وعبّر راعي الكنيسة المصرية في الكويت عن ثقته بأن الكويت ستتجاوز مشاعر ألم فراق سمو الأمير الراحل وأنها ستمضي نحو مواصلة مسيرة النهضة والتقدم بقيادة رجل الحزم والحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد ووصفه بأنه رجل صناعة المستقبل الجديد، وقال أننا نصلي في قداس هذا العيد من أجل أن يسند الله قيادة الكويت ويسدد خطاها، وعبر عن تهنئته لسمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم بتوليه منصب رئاسة الحكومة ووصفه بأنه صاحب دبلوماسية راقية رصينة وحكيمة.
أيضاً قدّم القمص بيجول الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج، وعبّر عن تهنئته لفخامة الرئيس المصري ولمصر الغالية بمناسبة توليه فترة رئاسية جديدة لمصر كي يكمل مسيرة البناء والنهضة معتبراً أن الإقبال الواسع من قبل المواطنين على صناديق الانتخاب ونسبة التصويت التي حازها الرئيس السيسي تُعبّر عن ثقة الشعب الشديدة في قيادته، كما لفت إلى هذا التزامن في إعادة الانتخاب للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع تولي صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد مسند الإمارة، متمنياً للقائدين الكبيرين كل التوفيق والسداد.
ثم وجّه راعي الكاتدرائية المرقسية الشكر إلى كل المجتمع الكويتي بكل مكوناته وفئاته والبعثات الدبلوماسية والجاليات فيه لما نلمسه دوماً من مشاعر فياضة وتسامح وتآخي وهي مشاعر ندركها في هذا العيد كما في كل عيد على الرغم من عدم استقبال المهنئين هذا العيد.
لم يفت القمص بيجول الأنبا بيشوي أن يجدد التحية لقيادات ورجالات الداخلية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد وعبّر عن امتنانه لجهد الجميع في تأمين الاحتفالات، كما أشار إلى زيارة مدير عام مديرية أمن حولي بالإنابة العميد زياد الخطيب للكنيسة قبل أيام مع عدد من قيادات أمن ومرور محافظة حولي ومتابعة النقطة الأمنية مقابل الكنيسة وللأوضاع الأمنية خلال فترات الأعياد.
وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها «الله معنا» قال القمص بيجول «إن بركة عيد الميلاد هي أن نشعر أن الله معنا، في وسطنا، ساكن فينا، معنا هنا على الأرض وأيضاً في الأبدية»، لافتاً إلى أن سر السعادة الأبدية هي أن نكون في حضرة الله.
وأضاف «أن الله معنا في كل الظروف؛ بما في ذلك أوقات الضيق والحزن والألم والمرض وحينما يكون الله معنا فإنه يخرجنا من الضيق إلى الرحب، ومن الحزن إلى الفرح، لذلك كلما مر الإنسان بضيقة عليه أن يتذكر أن الله معه، وأنه حينما يكون معنا فهو يحمينا ويرشدنا ويرعانا ويحفظنا ويقودنا ويسندنا».
وأضاف راعي كاتدرائية مار مرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت «أود ونحن نودع عاماً قد مضى ونستقبل عاماً ميلادياً جديداً في مسيرتنا الإنسانية المشتركة بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وكل بلاد المهجر، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي آباء الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت عن كل الأمنيات الطيبة بأن يكون عاماً سعيداً وأن يعم السلام العادل على المنطقة خصوصاً في دولة فلسطين وأن تنتهي قريباً معاناة أخوتنا وأشقائنا في غزة وكذلك معاناة الإنسان في كل مناطق الحروب والصراعات».