- الأجواء مناسبة للتخييم والكشتات.. وحرارة الصيف المقبل ستكون في معدلاتها الطبيعية
- كثافة الغبار تعتمد على قلة الأمطار والغطاء النباتي في المنطقة المحيطة بالكويت
- الدفء نتيجة الاحتباس الحراري.. وهناك فرصة لـ «البرد» خلال الأيام الـ 10 المقبلة
- شهر رمضان يتزامن مع «السرايات» ولن تكون هناك موجات باردة خلال يناير وفبراير
عاطف رمضان
أكد عدد من الفلكيين وخبراء الأرصاد والطقس أن فصل الشتاء هذا العام سيكون دافئا وكميات مياه الأمطار المتوقعة طبيعية والتخييم مناسب جدا، مشيرين إلى أن طقس شهر رمضان المبارك سيكون معتدلا.
وقالوا في تصريحات لـ «الأنباء» ليس هناك ما يمنع من وجود بعض الكتل الهوائية الباردة خلال الفترة المقبلة والتي سوف تؤثر على البلاد نهاية يناير وبداية فبراير المقبل مما ينتج عنه انخفاض بدرجات الحرارة، مشيرين إلى ان البرودة بدأت تعود خاصة ليلا في بعض المناطق الصحراوية، حيث تصل إلى 7 و8 درجات مئوية، وخلال يناير من كل عام عادة ما تكون الحرارة أقل من المعدلات التي نشهدها حاليا.
ولفتوا إلى ان كميات الأمطار خلال 2023 كانت أقل من المعدلات السابقة، ويتوقع ان تكون في العام الحالي أقل أيضا من السنوات السابقة، مبينين ان الجو مناسب جدا للكشتات وغيرها من الأنشطة البرية خاصة ان الرياح معتدلة والأجواء مستقرة، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية في «الطيران المدني» عبدالعزيز القراوي إن التوقعات الموسمية لفصل الشتاء الحالي تشير إلى ان معدلات الحرارة أعلى من الطبيعية، أي أن شتاء هذا العام دافئ مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف القراوي: من الملاحظ خلال الفترة الماضية ارتفاع الحرارة، وذلك لا يمنع وجود بعض الكتل الهوائية الباردة التي سوف تؤثر على البلاد والمنطقة بشكل عام خاصة نهاية يناير وبداية فبراير، مما ينتج عنه انخفاض في درجات الحرارة، مبينا ان الأيام الباردة بدأت تعود خاصة خلال الليل في المناطق الصحراوية، حيث تصل الى7 و8 درجات مئوية، ولكن في يناير من كل عام عادة ما تكون الحرارة اقل مما نشهده حاليا.
وتابع: لا نزال حاليا في موسم الأمطار الذي يمتد إلى 31 مايو المقبل، ولا تتضح التوقعات خلال الأيام الـ 5 المقبلة، لكن حسب الأنظمة الجوية المتواترة ستكون فرص هطول الأمطار هذه السنة طبيعية وكميات الأمطار خلال 2023 كانت أقل من المعدلات المسجلة سابقا، ويتوقع ان تكون خلال 2024 أقل من السنوات السابقة، وبالنسبة للتخييم والكشتات البرية والأنشطة البرية فالأجواء «مناسبة جدا» لمثل هذه الأنشطة خاصة ان الرياح معتدلة.
وحول درجات الحرارة خلال الصيف المقبل، قال: التوقعات الموسمية مدتها 3 شهور ويصعب التنبؤ بذلك ولكن يتوقع ان تكون في المعدلات الطبيعية لكل سنة، مشيرا إلى ان كثافة الغبار تعتمد على الأنظمة الجوية الصيفية ومدى تعمقها وقلة الأمطار في المنطقة المحيطة بشكل عام مثل صحراء العراق التي تعتبر مصدرا رئيسيا للغبار بالكويت، وكذلك الغطاء النباتي في حال كانت مساحته قليلة، كما يتزامن ذلك مع تعمق المنخفض الهندي الموسمي.
أما عن شهر رمضان المقبل، فقال: أجواؤنا في شهر رمضان هذه السنة ستكون معتدلة وسيتزامن الشهر الفضيل مع شهر مارس، وقد تكون هناك أجواء باردة، وفي رمضان خلال السنتين الماضيتين وصلت درجات الحرارة الى 8 و9 ليلا.
التاريخ المناخي
من جانبه، قال رئيس الجمعية الفلكية عادل السعدون انه حسب التاريخ المناخي للكويت فإنه من 7 ديسمبر حتى نهايته يكون الجو باردا بشكل متفاوت، ومن الملاحظ خلال السنة الحالية في بداية يناير أن الجو دافئا وهذه الحالة حدثت من قبل في الكويت، مشيرا إلى ان ذلك نتيجة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة.
وذكر السعدون أنه لاتزال هناك فرصة لـ «البرد» وخاصة خلال الأيام الـ 10 المقبلة والتي تسمى «برد الشبط» وتكون دائما باردة، وقد لا تصل درجات الحرارة إلى صفر لكن سيكون الجو باردا.
وبشأن الأمطار أفاد بأنه لا يستطيع أحد ان يتوقع خلال فترة أكثر من 4 أيام، مشيرا إلى انه حسب المعطيات من قبل إدارة الأرصاد الجوية لا توجد هناك أمطار خلال هذه الفترة وتوجد غيوم، قد تمطر بكميات قليلة، مؤكدا ان درجات الحرارة مناسبة جدا للتخييم وهذا يعتبر الوقت الأنسب له.
وتابع: لا أحد يستطيع ان يجزم مسبقا ان الصيف المقبل سيكون حارا او غير ذلك، ففي سنوات كثيرة كان الشتاء باردا والصيف حارا، وبالتالي لا يمكن التوقع أكثر من أسبوع او 4 أيام، لافتا إلى ان شهر رمضان المبارك سيكون 11 أو 12 مارس، وهذا وقت يسمى «سبق الثرايات» والجو خلاله يكون معتدلا لكن أحيانا تكون هناك هبات من الغبار.
تقلبات جوية
بدوره، لفت خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي إلى ان موسم الشتاء يبدأ عادة 22 ديسمبر حتى 21 مارس، مشيرا الى ان الموجات الباردة تأتي في فصل الشتاء والمرتفع الأوروبي يجلب كتلة هوائية باردة من وسط وجنوب أوروبا أو المرتفع السيبيري الذي يصاحبه كتلة هوائية شديدة البرودة، مشيرا الى ان وجود منخفض سطحي متعمق بين المرتفعين الجويين أدى إلى تأخير تأثر الكويت بإحدى الكتل الهوائية الباردة.
وبيّن العتيبي ان شتاء الكويت عادة يكون باردا نهارا وشديد البرودة ليلا بعد منتصف يناير، بسبب تأثير المرتفع الأوروبي او السيبيري وتراجع المنخفض، مما يؤدي إلى ان هذه الأنظمة تؤثر على الكويت، مؤكدا ان الأمطار ستكون خفيفة الى متوسطة نظرا لتأثر البلاد بامتداد منخفض شرق حوض البحر المتوسط.
وعن موسم الربيع والفترة الانتقالية من 22 مارس الى 21 يونيو، قال: تتأثر الكويت بمنخفض السودان الموسمي وتكون فيه تقلبات جوية مفاجئة سواء عواصف غبارية او أمطار رعدية وسرعات الرياح العالية التي تؤدي الى إثارة الأتربة المحلية او يكون الغبار من الخارج.
وبين ان هطول الأمطار يساعد على تثبيت التربة وتقليل كثافة الغبار خاصة الغبار المحلي، وخلال الشتاء ستمر موجات باردة وقد تصل الى 3 درجات مئوية، والصيف المقبل من المتوقع ان يكون شديد الحرارة.
وحول طقس شهر رمضان، ذكر انه سيكون معتدلا، بإذن الله تعالى، خاصة في الليل والصباح، كما انه يتزامن مع فترة السرايات، ومتوقع ان يكون هناك غبار وفرص لهطول الأمطار تستمر حتى فصل الربيع، مشددا على أنه لا توجد خلال شهري يناير وفبراير موجات باردة.