تواصلت فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي، حيث أقيم مؤتمر صحافي لمصممة السينوغرافيا شادية زيتون، أداره الزميل فالح العنزي، الذي سرد نبذة عن زيتون، المختصة في السينوغرافيا ومسيرتها العملية.
شكرت زيتون، “المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على الدعوة لحضور المهرجان، الذي يزخر بالعروض المميزة ونالت اعجابي، لان فيها عروضا مبتكرة وأجواء محبة وحضور الندوات التطبيقية المتميزة ووجود فرق محلية تتفاعل وتشارك في المنافسة”.
كما تطرقت زيتون، الى مفهوم “السينوغرافيا”، الذي يعتبر غامضا بالنسبة لبعض المسرحيين، والبعض الآخر لا يعترف بهذا الاسم، ومنهم من يعتقد أن السينوغرافيا هي الاضاءة أو الديكور، مع العلم ان مفهوم “السينوغرافيا” هو مجموعة عناصر تستند الى الديكور والاضاءة والموسيقى والملابس والاكسسوار”.
ونوهت زيتون، الى العلاقة بين المخرج والسينوغرافي، قائلة: “هناك حرب بين المخرج والسينوغرافي في فرض الرؤى وأيضا يرجع لعدم الانسجام بينهما، لانه لم يكن هناك تفاهم في مجال وحدود عمل كل منهما، المخرج سيد العمل صحيح ولكن السينوغرافي له دور واضح ومميز وهي كتابة بصرية مضافة إلى روح النص، التي تتوافق مع رؤية المخرج وبالتالي يكون هناك رؤية مشتركة ولذلك السينوغرافيا لها أهمية كبيرة جدا”.
وأضافت: “عملت على الديكور لعدم وجود مفهوم واضح للسينوغرافيا وعوضت ذلك من خلال الورش المختصة وتقديم الابحاث، لانه بعد هذا العمر والخبرة لا أوافق أن أشارك في مسرحية الا بعد قبول شروطي”.
وتابعت: “هناك بعض الجهات لا تعطي السينوغرافيا حقها وبالتالي يتم الاعتماد على الورش التي أقيمها لتعريف مفهوم السينوغرافيا، وأرسخ المفهوم والورش المختصة تساعد على ذلك، وصراحة نحن بحاجة الى مصمم سينوغرافي حقيقي على المسرح والاستعانة به.. كما اتمنى من أي ناقد لا يعرف السينوغرافيا، ألا يتكلم فيها وهذا الامر موجود في الندوات”.
واختتمت: كانت هناك مشاركات لبعض الحضور من ضيوف المهرجان، الذين تطرقوا إلى أهمية السينوغرافيا وترسيخها كمفهوم بطريقته الصحيحة دون الادعاء والحاجة المهمة لهذا المجال وتطبيقها على أرض الواقع.