أعلن نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان «اكتشاف أحياء مائية تم رصدها للمرة الأولى في جنوب الكويت وكذلك في محمية الجهراء، عقب هطول الأمطار وسريان الماء في مسارات السيول»، لافتاً إلى أنه «تم جمعها لدراسة طبيعتها وموائلها».
وقال الزيدان، في تصريح لـ «الراي»، إن «من بين تلك الأحياء الروبيان الملحي، الذي يرجع أصله لمنطقة البحر المتوسط قبل قرابة نحو 5.5 مليون سنة، ما يعني أنه عاصر حقبة الديناصورات»، لافتاً إلى أنه «تم فحصها مع خبراء يابانيين، وتبيّن أن هذا النوع من الأحياء المائية يشبه النوع الموجود في منغوليا».
وأضاف الزيدان أن «الروبيان الملحي، الذي يتغذى على الطحالب والعوالق النباتية، يتحمل أي مستوى من الملوحة ويتكيّف بحيث يحمي نفسه من الافتراس»، موضحاً أن «ذكور الروبيان الملحي تتميز عن الإناث من خلال امتلاكها لقرون استشعار كبيرة بشكل مُلاحظ، وتتحول إلى أعضاء تُستخدم في التزاوج».
وذكر الزيدان أن «الأنثى البالغة من الروبيان الملحي تبيض خلال كل 140 ساعة تقريباً، وفي الظروف المثلى تُنتج بيضاً يفقس مباشرةً، بينما في الظروف القاسية، كانخفاض مستويات الأكسجين أو ارتفاع الملوحة إلى ما فوق 150 في المئة، فإنها تقوم بإنتاج بيض مُغطّى بمشيمة صلبة بُنيّة اللون»، مشيراً إلى أن «البيض يظل في سبات لسنوات عدة لحين سقوط الأمطار ثم يخرج ليصبح غذاء أساسياً للأسماك والطيور».
وبيّن الزيدان أن «هذه الأحياء المائية موجودة في المناطق السبخية الملحية، ويمكن أن تكون في حالة سبات في بعض المناطق البرية»، مشيراً إلى أن «عينات الروبيان الملحي التي تم اكتشافها في الكويت تتضمن نوعين أحدهما النوع التقليدي المتعارف عليه، والثاني هو الروبيان الملحي الصدفي».