قوم يا بوخالد

القلوب الطيبة لا تؤذي أحداً أبداً، حين تقبل عليها تفتح لك مئة باب، وحينما تبتعد لأي ظرف تجد الوفاء…

جمهور ومحبو العزيز عبدالله الرويشد سطروا هذه المفردات في الأيام القليلة الماضية، داعين المولى عز وجل أن يشفيه. بوخالد ليس اسماً عابراً، هو جزء من تاريخنا ومن إرثنا الفني، هو أحد أفراد الأسرة الكويتية، لا يمكن لأي طرف أن ينفصل عن الآخر، هو أخ الجميع ومحبوب الجميع، ارتبط منذ عقود بالأغنية الكويتية التي أعطاها الكثير فبادلته العطاء بحب جارف صعب وصفه، في لوحة رسمتها الأيام وترجمتها المشاعر.

الألم الحقيقي أن تسعد الناس وأنت تحتاج للسعادة، واليأس بأن تحاول فعل أي شيء لكن من دون جدوى، فما لنا غير الدعاء لشخص كافح أوجاعه لإحياء حفل يحلم به أي نجم، وضع نصب عينيه الجماهير المتلهفة لإطلالته، لتبقى تلك الساعات منقوشة في ذاكرتهم، يشدّون إليها الرحال كلّما ألبسهم الحنين مِعطفه. فالاشتياق لشخص تحبه هو نوع من أنواع الإدمان لا يعاقبنا عليه القانون، لكن تعاقبنا به الأيام بالحرمان وإن ادعينا النسيان، فمازال في القلب الحنين لصوت سفيرنا عبدالله الرويشد، والحنين لابتسامته الصادقة.

هناك من ينتظر فرحاً، وهناك من ينتظر رزقاً، وهناك من ينتظر نجاحاً، وجميعنا ينتظر بوخالد يقف من جديد على قدميه، متسيّداً خشبة المسرح، محتضناً عشاقه بأجمل ما شدت به حنجرته، فأيادينا ممتدة إلى الله وبإذنه لن تعود فارغة.

الكل توافد إلى مستشفى جابر للاطمئنان على الرويشد، ولسان حالهم يقول «شوفة عيونك أمنيتنا لكن مو بيدنا»، قوم يا بوخالد… هناك من يستحقون أن تقاتل للعودة من أجلهم، أبناؤك، أسرتك، أصدقاؤك، جمهورك، الكويت بأسرها تنتظرك.

‏نهاية المطاف: أسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيم أنْ يَشفيَكَ وجميع مرضى المسلمين.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments