نورة العميري: لم يعد هناك وقت للمجاملة

يضحكها عبدالعزيز النصار… وفضل “بو محمد” على رأسها

فالح العنزي

لولا أنها تملك قدرات مختلفة ومتنوعة وحسا كوميديا لا يختلف عليه اثنان لما تمكنت الممثلة الشابة نورة العميري، من أن تحجز لنفسها مكانة جيدة في الساحة الفنية وإن كانت بدايتها من خلال الغناء على خطى والدتها، الجميل في نورة، عفويتها وروحها المرحة وابتسامتها، التي تخترق ملامح السمار في وجهها، فهي معجونة بالضحك تعشق الابتسامة وتبحث دوما عما يسعد جمهورها ويحافظ لها على المكانة التي تحتفظ بها حاليا..
تقول نورة: المجاملة موجودة في حياتنا العادية ومن الطبيعي أن نضطر لمجاملة صديق أو فنان أو مخرج، أتذكر موافقتي على تكرار الظهور في حلقة “يتيمة” بعمل من بطولة الفنانين أحمد العونان وعبدالناصر درويش، هما يستحقان هذه المجاملة كونهما بمثابة اخواني، وحتى هما وغيرهما لن يقبلا الاستعانة بي في مكان ليس جديرا بي.
وأضافت نورة: منذ نعومة أظفاري تعلقت بشدة بالفنانة انتصار الشراح، شخصية كانت نسخة مطابقة لواحدة من خالاتي، على صعيد “الكراكتر”، الشكل، الحديث في كل شيء، لذا كانت عائلتي تعي هذا التعلق، الذي كبر معي، الفنانة “أم سالم” رحمة الله عليها، هي نجمة الكوميديا الأولى في الكويت، ومع احترامي لكل الممثلات تظل انتصار الشراح، هي النموذج الأمثل، علما بأن الممثلات الحاليات لا يزال في جعبتهن الكثير، وحتى اللحظة لم يجدن كاتبا مسرحيا أو حتى تلفزيونيا يبرز قدراتهن، فما يقدمنه هو تجسيد لما هو مكتوب على الورق بصورة أعتبرها بعيدة عن واقعنا المعاش، لذا يستهويني البحث عن “كراكترات” تكتب بشكل جيد وان سبق وقدمتها فنانات أخريات، شخصية مثل المدمنة أو المجنونة أو المعقدة، نماذج لم تطرح بالشكل الحقيقي، الذي يجعلها محل اهتمام، وبالتالي عندما يقع نص مميز بين يدي سأعمل بكل طاقتي للظهور بشكل مستحق.
واعترفت الممثلة الشابة، بأن للفنان طارق العلي، أفضالا كثيرة عليها، حيث احتضنها في مسرحه وأفسح لها مساحة جيدة، عن ذلك تقول: “بو محمد” من الاشخاص الذين وقفوا الى جانبي ومنحني الثقة واستثمر قدراتي بالشكل الذي أوجدني في الساحة بصورة جيدة.
وأوضحت العميري، أنه “حان الوقت لأخذ وقفة جادة مع نفسي، لقد جسدت العديد من النماذج النسائية، لكن مثلما ذكرت لا تزال هناك بعض الشخصيات، اتمنى مستقبلا أن يفاجئني مؤلف أو منتج أو مخرج بدور مجنونة مثلا”.
وتعليقا على حقيقة أن الممثل الذي يجيد التراجيديا هو الأكثر طلبا من قبل المنتجين قياسا مع قلة الاعمال الكوميدية، قالت الممثلة الشابة: “أخالفك الرأي تماما، الممثل الكوميدي عملة نادرة والتراجيديا الكل يجيدها وانا على استعداد بأن أجعلك تذرف الدموع في كل اللحظات، لكن من الصعوبة بمكان أن أجعلك تضحك، فليس بمقدور أي إنسان أن يجعلك تبتسم ما لم يكن فعلا لديه القدرة على ذلك”.
وعن الممثل الكوميديان، الذي ترى فيه مستقبلا، قالت العميري: عبدالعزيز النصار، ممثل يضحكني بشدة، بمجرد رؤيته أبتسم، ممثل حقيقي وعفوي وكوميدي، وبسؤالها عن المفاضلة بينه وبين صديقه الفنان خالد مظفر، أكدت نورة، أن النصار هو من يضحكها.

 

المصدر: السياسة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
يسعدنا مشاركتكم في التعليقاتx
()
x