ينظر الكثير من الناس إلى الحياة على الأرض باعتباره أمر دائم، ويميل عدد أقل إلى التفكير في الكون الأوسع من حولنا، وفي أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورًا في تحديد مصير نظامنا الشمسي.
بالنسبة لأصحاب العقائد، ستنتهي الحياة على الأرض لا محالة، وحتى أولئك الذين يرفضون التصديق بهذا، يتعرضون إلى الأطروحات العلمية التي تحدد المخاطر المهددة بنهاية الكوكب.
يعتقد العلماء أن الحياة على الأرض نشأت منذ حوالي 4 مليارات سنة، بينما المخلوقات مثلنا موجودة منذ بضع مئات الآلاف من السنين فقط.
ويرى العلماء أن الحياة على الأرض هي نشاط مؤقت لن يستمر إلى الأبد، وحدّدوا 3 مخاطر كونية قد تكتب فناء الكوكب.
اصطدام كويكب كبير أو نواة مذنب بالأرض
هناك أجسام صغيرة في النظام الشمسي، يعرف العلماء مكان وجود أكثر من مليون منها.
وتشمل الأشياء التي عادة ما تشغل بال علماء الكواكب ما يسمى بالأجسام القريبة من الأرض، والتي تحملها مداراتها داخل مدار المريخ.
يوجد أكثر من 32 ألف كويكب معروف في هذه الفئة، ونحو 120 مذنبًا.
لحسن الحظ، لا يوجد أي منها كبير بما يكفي لمعادلة القوة القاتلة لاصطدام “K-Pg”، وهو الحدث الكارثي الذي وقع قبل 66 مليون سنة والذي قضى على الديناصورات.
مثل هذا الاصطدام بجسم يبلغ قطره 10 كيلومترات أو أكثر يمكن أن يكون قاتلًا للحضارة.
ومع ذلك، يمكن أن تقترب منا كويكبات كبيرة أخرى أو نوى مذنبات وتصطدم بالأرض من النظام الشمسي البعيد وما وراءه.
يمكن أن تأتي المخاطر الأقل احتمالًا من ثقب أسود منخفض الكتلة للغاية يمر إلى مجالنا، ورغم أنه غير مرجح، لكنه ممكن من الناحية النظرية.
تطوّر الشمس
تعد الشمس أهم مصدر للطاقة على الأرض، وببطء شديد، وبمرور الوقت، يتزايد الحجم الإجمالي للطاقة التي تنبعث منها.
نُشرت دراسة مؤثرة في عام 1994 عندما تعاون مايكل رامبينو، عالم الأحياء بجامعة نيويورك، مع كين كالديرا، عالم الغلاف الجوي الذي كان يعمل آنذاك في مختبر “لورانس ليفرمور” في كاليفورنيا في الولايات المتحدة.
بحثت دراسة “رامبينو” و”كالديرا” في سبب كون كوكب الزهرة حارًا جدًا، والمريخ باردًا جدًا، والأرض مناسبة للحياة، ووجدا أن تطور الشمس على المدى الطويل هو اللاعب المركزي في هذه اللعبة.
وبينما لا تزال الأرض هي الكوكب المعتدل للحياة في نظامنا الشمسي بسبب احتواء كوكبنا على كمية هائلة من المياه، فسيأتي وقت لن يكون فيه هذا هو الحال.
غليان المحيطات
وفي غضون 1.5 مليار سنة، تظهر النماذج أن درجة حرارة سطح الأرض العالمية سترتفع إلى 80 درجة مئوية لتقترب من نقطة غليان الماء.
ويعد هذا الأمر مستقلًا عن التغير المناخي الناتج عن الوقود الأحفوري البشري، والذي يمكن بالطبع أن يؤدي إلى تسريع المشكلة.
ومع وجود المزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، يمكن أن تصل نقطة الغليان في وقت أقرب بكثير.
وبالنظر إلى مجموعة متنوعة من العوامل المهمة مثل درجة حرارة سطح الأرض، ونسب خلط الماء في طبقة الستراتوسفير، وغيرها من البيانات، يحسب علماء الكواكب أن محيطات الأرض يمكن أن تختفي خلال نطاق زمني قدره مليار سنة أو أقل.
عندما تغلي محيطات الكوكب، ستنتهي الحياة على الأرض، ويمكن للكائنات الأكثر صلابة مثل الميكروبات الموجودة تحت سطح الكوكب أن تصمد لفترة أطول إلى حد ما.
المصادر:
موقع astronomy