رحاب: الطب والأدب يكشفان ذات الإنسان

استضافت منصة الفن المعاصر (مسرح كاب) الكاتبة د. رحاب إبراهيم في أمسية حوارية حول مجموعتها القصصية الجديدة «في الحلم صعدت جبلاً» الصادرة حديثاً عن دار العين.

أدار الحوار الروائي إبراهيم فرغلي، حسث استهل الأمسية بسؤال عن العلاقة الوثيقة بين الطب والأدب، والسبب الذي يجعل كثيراً من الأطباء يتجهون للكتابة مثل تشيكوف ويوسف إدريس والمخزنجي.

وقالت إبراهيم إن الطب والأدب يشتركان في الاهتمام بالإنسان والحرص على مساعدته لتجاوز المشاكل الجسدية أو النفسية والمجتمعية.

وبينما تحدثت الكاتبة باسمة العنزي عن روح النوستالجيا التي تسود المجموعة خصوصاً فيما يتعلق برصد الحياة الجامعية، وصفت الكاتبة آسيا الكاظمي المشاعر التي تلمس القارئ من خلال قصص المجموعة وكأنه من عاش أحداثها.

وتناول الناقد د. محمد السيد القصص من وجهة النظر الفلسفية، بينما تحدثت الكاتبة أبرار السيد هاشم عن المستويات المختلفة للتلقي في معظم القصص، وتساءلت نهى سعد عن دور الكتابة في التشافي وتقبل الواقع، في وقت تطرق الكاتب صالح الغازي إلى أهم ما يميز الكتابة الجادة.

حضر اللقاء الإعلامي د. حمد الجدعي وتناول الحضور عدداً من الموضوعات مثل توظيف بعض المقاطع باللغة العامية بما يثري النص دون إحداث نتوء في السرد، وروح السخرية والمفارقة في العديد من القصص، إلى جانب فكرة التوثيق المجتمعي وأيضا تيمة الاغتراب التي حفلت بها القصص بين شباب الأطباء في السكن الجامعي والعمل في المناطق النائية وكذلك الاغتراب خارج مصر، فضلأً عن تقسيم المجموعة لقسمين رئيسيين تناول الأول فيهما مرحلة الاكتشاف والدهشة بينما تناول الثاني مرحلة النضج وعمق التجربة الإنسانية.

جدير بالذكر أن د. رحاب إبراهيم كاتبة وطبيبة تنوعت إصداراتها بين القصة والرواية والمقالات العلمية والأدب الساخر حيث صدر لها عدة مجموعات قصصية منها «أوطان عابرة» و»شباك متحرك» و«تماماً مثل أي دلو»، ورواية كافتريا الأرنب الضاحك وكتاب الورد والبطيخ وهو مجموعة من مقالات ساخرة وأيضا كتاب سيكولوجيا الجمال الصادر عن ذات السلاسل في الكويت وهو كتاب طبي يتناول العلاقة بين الجمال والتغذية والصحة النفسية.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments