قد تكون رؤية أسماك تعيش وتتحرك على اليابسة ضرب من الخيال، ولكن في حالة سمك السلور المدرع فالأمر ليس غريبًا.
فهذا النوع من الأسماك لديه قدرة مدهشة على التحرك والبقاء على الأرض لساعات، ما دفع العلماء لدراسة تلك الحركة.
ونتج عن تلك الدراسة إطلاق العلماء لمصطلح reffling وتعني إعادة الدوران أو الانعكاس، على حركة تلك الأسماك.
حركة مختلفة
يقول المؤلف الرئيسي لورقة جديدة تصف السلوك في مجلة علم الأسماك وعلم الزواحف، نوح بريسمان، إن حركة أسماك السلور المدرعة كانت مختلفة تمامًا عن أي شكل من أشكال الحركة الأرضية لأي حيوان.
وهذا الاختلاف دفع العلماء لصياغة مصطلح جديد يصف حركتها، وفق بريسمان.
أهمية أسماك السلور
يستخدم البعض أسماك السلور لإزالة الطحالب من الخزانات، إذ إنه يمتلك القدرة على الالتصاق بفمه على جدران أحواض السمك لتنظيفها.
وتتميز تلك السماك بقوتها وقدرتها على التكيف في بيئات منخفضة الأكسجين.
كما أنه طبيعة جسدها تشبه الدروع، ولذلك يعتقد البعض أنها ليست قادرة على التحرك بمرونة، وهو ما يحدث عكسه.
هذا بالإضافة إلى تكوين زعانفها وذيلها، والذي يمنحها المزيد من القدرة على التحرك بسهولة.
مواصفات السلور المدرع
وموطن سمك السلور المدرع ذو الفم الماص هو أمريكا الوسطى والجنوبية.
وتنتمي تلك الأسماك إلى عائلة Loricariidae، ولدي تلك الأسماك القدرة على تسلق الشلالات باستخدام حركات تشبه حركات الدودة.
ويتراوح حجم Loricariids من 3 بوصات إلى أكثر من ثلاثة أقدام في الظروف المناسبة.
ويسمح سطحها البطني المسطح للأسماك باستخدام ممصاتها على معظم الركائز.
وتحتوي الزعنفة الدهنية على عمود فقري، والزعانف الصدرية لها أشواك سميكة مسننة تستخدم في المنافسة والحركة بين الذكور.
لماذا طور السمك من حركته على اليابسة؟
يقول بريسمان إن سمك السلور المدرع الاستوائي الجديد، في موطنه الأصلي، غالبًا ما يعيش في بيئات معرضة لدورات الفيضانات والتجفيف.
ويفترض أن سمك السلور المدرع ربما يكون قد طور هذا السلوك ليتحرك عندما تجف الأراضي الرطبة.
ويعيش سمك السلور ويمكن رؤيته بسهولة في المياه الضحلة، وهو يتغذى على الصخور المغطاة بالطحالب.
ولكن هذا القرب بجعل منها فريسة سهلة للطيور الجارحة والحيوانات المفترسة الأخرى.
أغرب مكان في العالم.. قصة حديقة الوحوش الإيطالية ومنحوتاتها السريالية!
تغير المناخ في المملكة.. إلى أين؟
كيف تحول البطيخ إلى رمز تاريخي لفلسطين؟