صاحب السمو يتوجه إلى مملكة البحرين اليوم في زيارة دولة

  • العلاقات الكويتية – البحرينية.. أخوة وشراكة تزداد رسوخاً وصلابة وقوة يوماً بعد آخر برعاية قيادتي البلدين
  • تاريخ العلاقات الثنائية يعود إلى مئات السنين ويميزها توافق رؤى ومواقف القيادتين تجاه القضايا الإقليمية والدولية

بحفظ الله ورعايته، يغادر صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن اليوم الثلاثاء متوجها إلى مملكة البحرين الشقيقة، وذلك في زيارة دولة.

رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.

ويعقد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد خلال زيارة الدولة إلى مملكة البحرين الشقيقة محادثات مع أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

ولطالما وصفت العلاقات بين الكويت والبحرين بأنها قوية ومتينة وتزداد رسوخا يوما بعد آخر بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، كما تتسم أيضا بطبيعة فريدة كون الأسرتين الحاكمتين فيهما تربطهما وشائج النسب والقربى وهو ما ينعكس أيضا على مستوى العائلات في البلدين الشقيقين.

ويعود تاريخ العلاقات الكويتية- البحرينية إلى مئات السنين وتتميز بمجموعة من السمات أهمها توافق رؤى ومواقف القيادة السياسية في البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية اعتمادا على منهج العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.

وتسهم الزيارات الرسمية الأخوية المتبادلة في تعزيز تلك العلاقات وكان آخرها زيارة الملك حمد بن عيسى إلى الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه.

وينعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين إيجابا على علاقاتهما التجارية والاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من المؤسسات البحرينية والكويتية، فيما أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية- البحرينية بعدا جديدا للعلاقات الأخوية في مجالات عديدة، فضلا عن توقيع اتفاقية بيئية يسعى البلدان من خلالها إلى الحفاظ على مواردهما الطبيعية.

وتجلت مواقف البحرين المبدئية والمشرفة تجاه قضايا الكويت بأبهى صورها إبان محنتها عام 1990 خلال غزو النظام العراقي حينما وقفت قيادة وشعبا مع الحق الكويتي فسارعت إلى إدانة الغزو ووضعت كل إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة وساهمت في حرب تحرير الكويت في فبراير 1991 واحتضنت عددا كبيرا من مواطنيها أثناء فترة الاحتلال وقدمت لهم كل التسهيلات.

وفي بداية عام 2003 الذي شهد أحداث حرب تحرير العراق توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية إلى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأميركية إلى العراق لخلع النظام العراقي البائد.

من جانبها، كانت للكويت مواقف مشرفة تتذكرها البحرين قبل حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة حين قدمت الكويت كل التسهيلات لإعداد وتدريب الكادر الديبلوماسي والقنصلي لبعثات المملكة في الخارج وفتحت سفاراتها للمبتعثين البحرينيين لتأسيس البعثات الديبلوماسية.

كما تجلت مواقف الكويت المشرفة تجاه مملكة البحرين في دعم الكويت قيادة وحكومة وشعبا للقيادة السياسية والحكومة في البحرين في مواجهة تهديد أمنها خلال أحداث فبراير 2011 فضلا عن مساهمات الكويت في دعم الاستقرار الاقتصادي في البحرين.

 

المصدر: الأنباء
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments