ريتشاردسون: «خيوط التواصل» أظهر المواهب الفنية الإبداعية لطلبة «البيان ثنائية اللغة»

أقامت مدرسة البيان ثنائية اللغة معرضها الفني السنوي الثاني عشر الذي جاء بعنوان «خيوط التواصل»، إذ استعرض المواهب الفنية لطلاب وطالبات المدرسة من مختلف المراحل، وتخطت الأعمال المشاركة فيه 2160 عملاً فنياً، وحضره جمع من الشخصيات، وأولياء الأمور، والفنانين.

ومثّل هذا المعرض فرصة للطلاب للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفنون، مما ساهم في تطوير مهاراتهم الإبداعية، وتعزيز ثقافة التواصل بين الطلاب وأسرهم، والمجتمع المحلي.

وقامت «جمعية بيت السدو الحرفية» بعمل أنشطة يدوية تفاعلية وتجربة تعليمية لتعزيز أهمية هذه الحرف، وتم استخدام التكنولوجيا وعرض الأعمال الفنية على شاشات عرض مميزة.

وبهذه المناسبة، قال مدير المدرسة واين ريتشاردسون، إن عنوان المعرض «خيوط التواصل» يعكس العديد من الدلالات والمضامين، فيمكن أن يتحدث عن الروابط المتعددة التي تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، أو يتحدث عن التنوع في استخدام الوسائط الفنية المختلفة، أو يظهر الروابط الإنسانية المختلفة، ومنها التي تكون ما بين الأصدقاء أو العائلة، أو يترجم المشاعر الإنسانية المختلفة، ويمكن أن يسلط الضوء على الشبكات الرقمية والعالمية التي تربطنا اليوم.

وأضاف ريتشاردسون، أن عنوان المعرض يتجاوز الجانب الاجتماعي والثقافي ليصل إلى بيان الروابط المعقّدة الموجودة في الطبيعة من النظم البيئية وسلاسل الغذاء إلى الحركات البيئية والاستدامة.

وتابع أن المعرض يمثل فرصة مثالية للاحتفال بهذا التنوع في الفنون وإظهار المواهب الفنية الإبداعية المتنوعة التي يمتلكها طلاب مدرسة البيان ثنائية اللغة، مؤكداً أن الفن ليس وسيلة للتعبير عن أنفسنا فحسب، بل يسمح لنا أيضاً بإلهام الآخرين وإثارة الحوار وبناء التفاهم، مما يعكس ثراء التجارب الإنسانية.

مختلف المراحل

من جانبها، قالت رئيسة قسم الفنون بالمدرسة رحاب الأسدي، إن المعرض يأتي كمحطة سنوية لعرض الإنتاج الفني لطلبة المدرسة خلال السنة، حيث شارك فيه طلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية، وشمل عدة مدارس فنية كالتجريدية، والسريالية وغيرها، مروراً بفني الخزف والحياكة، بالإضافة إلى الفن الرقمي.

وأضافت الأسدي أن المشاركين أظهروا قدرة على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال مجموعة متنوعة من الوسائط، مبينة أن هذا التنوع لا يعكس فقط مهارات الطلاب الفنية، بل أيضاً رغبتهم في استكشاف الأساليب المختلفة والتجريب بها.

وعبرت عن فخرها بالأعمال المشاركة ووصفتها بأنها ذات مستوى عال، وهذا يبين اهتمام الطلبة وشغفهم بالفنون، مؤكدة أن المعرض لم يكن مجرد حدث فني، بل كان تجربة ملهمة جمعت بين الفن والتعليم والتواصل، لذلك فهو يبرز أهمية الفنون ويعكس دور المدرسة في دعم الابتكار والإبداع.

أنشطة هادفة

ومن الجهات التي استضافتها المدرسة «جمعية السدو الحرفية»، وبهذه المناسبة، قالت مديرة البرنامج التعليمي في الجمعية حنان الكاظمي: «باسم جمعية السدو الحرفية نتوجه إليكم بجزيل الشكر والتقدير على إتاحة فرصة التعاون في نشر ثقافة فن النسيج التي تعد إحدى ركائز الهوية الثقافية الكويتية من خلال أنشطتكم المدرسية الهادفة».

أما المدير الإداري والمالي في الجمعية ومديرة مصنع «صوف» فاطمة سليمان فتحدثت عن المصنع، وقالت إنه أول مصنع متخصص في معالجة الصوف الطبيعي في الكويت، وهو مشروع رائد يهدف إلى إحياء الحرف اليدوية التقليدية وتعزيز الاستدامة البيئية في صناعة النسيج، لافتة إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود جمعية السدو للحفاظ على التراث الثقافي.

أما منى الزعنون التي مثلت مركز التراث الفلسطيني، فألقت كلمة بينت فيها دور المركز بالتراث الفلسطيني وأنشطته.

وعلى هامش الافتتاح، قالت الزعنون لـ «الجريدة»: «نحن كمؤسسة غير ربحية نحاول كجزء من المجتمع المدني أن ندعم جميع الأنشطة والفعاليات التي تقام في الكويت، ويسعدنا المشاركة، وأيضاً التعرف على لوحات المشاركين من فنون مختلفة منها الفنون الجديدة التي ترجموا فيها أفكارهم، ومشاعرهم ونظرتهم للمستقبل».

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments