قال رئيس جهاز الاستثمار العُماني عبدالسلام المرشدي، إن الأعين تُسر وتبتهج الأنفس اليوم، أن ترى العُماني وشقيقه الكويتي يعملان في مكان واحد، يواصلان المسيرة التاريخية المجيدة، لتكون إرثاً خالداً للأجيال القادمة، تسترشد به على طريق السعي نحو الازدهار والتقدم.
وأضاف في كلمة له في حفل افتتاح المصفاة أنها لسعادة غامرة أن تحتفي سلطنة عُمان بجانب الكويت بهذا المشروع المشترك بينهما والذي يأتي تجسيداً للعلاقات المتجذرة بين البلدين منذ القدم. فمنذ أن مخرت السفن العُمانية عباب البحار كانت بوصلتها تشير إلى شقيقتها الكويت فأشرعت تستبق الخطى إلى موانئها وهناك تجسّدت معاني التعاون والتآلف بين الإنسان العُماني والكويتي وغدت أنموذجاً يُحتذى به بين دول العالم المختلفة.
ورأى أنه تتويجاً لهذا الإرث المشترك وتعزيزاً لأواصر الصداقة المتجذرة؛ فقد تكاتفت جهود الجانبين للعمل على مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية وهو أكبر مشروعٍ استثماريٍ بين دولتين خليجيتين في قطاع المصافي والبتروكيماويات بتكلفة جاوزت 3.5 مليار ريال عُماني (أي ما يعادل تسعة مليارات دولار).
وذكر أن الدقم تُعد المصفاة الخليجية الأولى، التي تعتمد على النفط الخام المستورد في عملياتها، ويتوقع أن تُسهم في رفع إجمالي الطاقة التكريرية لسلطنة عُمان إلى 500 ألف برميل يومياً بزيادة تبلغ 230 ألف برميل يومياً.
وقال «تزامناً مع افتتاح المصفاة نحتفي بإتمام مشروع (مرافق) الذي يدعم عمليات المصفاة في ما يخص تزويدها بالطاقة والماء باستثمار بلغ 196 مليون ريال عُماني وقد أنجزت الشركة ما عليها في الوقت المحدّد».