قال المعهد الوطني التونسي للاستهلاك إن مواطني بلاده يهدرون يومياً 900 ألف رغيف خبز في شهر رمضان، في وقت تعاني البلاد تراجعاً في إنتاج الحبوب، وتخصّص الدولة ميزانية كبيرة لتوريد القمح ودعم الخبز.
وكشف معهد الاستهلاك، خلال يوم إعلامي للحدّ من التبذير نظمه مع بداية شهر رمضان، في تقرير نشرته «العربية نت» اليوم، أن نسبة الهدر الغذائي في الشهر الكريم تتراوح بين 15 و30 في المئة، خصوصاً في مادة الخبز التي يزداد الإقبال عليها، حيث يتم هدر 900 ألف خبزة يومياً، ليصل هذا العدد إلى نحو 27 مليوناً خلال شهر.
وأصبح من اللافت ملاحظة كمية الأغذية المهدرة في الشارع العام، حيث تمتلئ حاويات القمامة بكميات كبيرة وأصناف مختلفة من الخبز وأنواع عديدة من الطعام بعد التخلّص منها.
وتقول سميرة رابحي، التي كانت تشتكي لصديقتها عن كمية الهدر الغذائي والإفراط في الاستهلاك، في تصريح لـ «العربية نت»: «حرام رمي الخبز في القمامة، أتألم كثيراً عندما أرى أطباقاً كاملة ملقاة في الحاويات».
غير أن صديقتها نجوى بن إدريس تعتقد أن أحد الأسباب التي تدفع المستهلك التونسي إلى رمي الخبز هو «تدّني جودته، حيث لا يمكن تخزينه ليوم آخر، ويصبح غير صالح للأكل والاستعمال»، داعية إلى «ضرورة تحسين نوعية الخبز حتى يمكنه الصمود».