من كان يدري أن أفراس النهر الإفريقية الأربعة التي جلبها بارون المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار، يوماً ما، لإضافتها إلى حديقة الحيوان الخاصة به، ستهدد النظام البيئي في كولومبيا وتدمر الحقول وتعرض السكان للخطر، وذلك حتى بعد مقتله عام 1993.
واستغرقت الحكومة فترة طويلة لمعالجة مشكلة الحيوانات الغازية القادمة من الخارج، لكنها توصلت الآن إلى مجموعة من الحلول، بدءاً من التعقيم، والقتل الرحيم، ونقلها إلى أماكن أخرى.
وجلب إسكوبار، الذي اقتحم المعترك السياسي، أفراس النهر إلى كولومبيا خلال ثمانينيات القرن الماضي، لتعيش في حديقة الحيوان الخاصة به، الملحقة بضيعته الفاخرة المسماة هاسيندا نابوليس الواقعة على مشارف مدينة ميدلين.
وبعد مقتل إسكوبار أصبحت أفراس النهر مسؤولة عن نفسها، وشهدت السنوات الثلاثون الماضية تكاثرها بشكل سريع، وانتشارها في مختلف أنحاء كولومبيا.
ويتردد أن 160 حيواناً منها تعيش حالياً حول نهر ماجدالينا.
وأوضحت وزيرة البيئة سوزانا محمد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن أفراس النهر يمكن أن تتسبب في تلوث التربة الزراعية والمياه، وتحدث عدم توازن في النظام البيئي، وتعرض السكان المحليين للخطر.
ورغم المخاطر المحيطة بأفراس النهر، اعتاد كثير من السكان وجودها، بل واستغلالها في النشاط السياحي.