الكويت رئيساً للدورة الـ33 لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى

انتخبت اللجنة التنفيذية للدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» دولة الكويت رئيساً لدورتها الحالية الـ33 لمدة عامين خلال الاجتماع الـ37 الذي انطلق في البلاد اليوم الأحد.

وقال المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية م. ناصر تقي في كلمته خلال أعمال الدورة الـ33 لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي والاجتماع الـ37 للجنة التنفيذية فيها إن هذه الفعالية تهدف إلى التركيز على استراتيجيات التواصل المنسقة وقياس مدى تفشي الجراد الصحراوي في الفترة الراهنة وسبل تعزيز قدرات الدول لمواجهته.

وأضاف تقي أن هيئة الزراعة تولي أهمية خاصة لقضية الجراد الصحراوي لما لها من تأثير كبير على الأمن الغذائي خصوصاً أنه من أخطر الآفات التي تُهدد الإنسان في إنتاجه الزراعي.

وأوضح أن الجراد يتكاثر 20 ضعفاً مع كل جيل جديد كل ثلاثة أشهر وخلال الأوبئة يُمكن أن تُغطي مساحة 20% من سطح الأرض لذلك تم اعتبار الجراد الصحراوي آفة دولية لا يُمكن لدولة بمفردها أو حتى مجموعة من الدول أن تحد من أضرارها دون تعاون شامل وتكاتف الجهود الدولية في هذا الشأن.

وذكر أن هذا الاجتماع في الكويت سيناقش مدى تفشي الجراد الصحراوي في الفترة الحالية وسبل تعزيز قدرات الدول لمواجهة تطورات الجراد والدروس المستفادة من التجارب السابقة وتحسين وتطوير عمليات المكافحة والتغير المناخي ودوره في زيادة وتيرة تفشي الجراد الصحراوي والتقنيات الجديدة المزمع إدخالها في عمليات مكافحة الجراد وتبادل الخبرات.

وثمّن الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة «فاو» لتعزيز قدرة المنطقة على مواجهة تفشّي الجراد من خلال مبادرات بناء القدرات الوطنية وتدريب مندوبي الدول الأعضاء والتدريب على تفاعل الإعلام وتعبئة المجتمعات المحلية لدعم جهود مكافحة الجراد الصحراوي.

وأشاد تقي بالتعاون المثمر بين هيئة الجراد الصحراوي والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والذي قد أسهم بشكل كبير في رفع مستوى الفعالية من خلال دقة الإخطارات وكفاءة الاستجابة وسرعة التعامل لاحتمالات تفشي الجراد الصحراوي.



من جانبه، قال رئيس هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى المهندس أيمن الغامدي في كلمته إن حشرة الجراد الصحراوي من أخطر الآفات الزراعية التي تُهدد الأمن الغذائي في العديد من دول العالم لاسيما الدول العربية وتكمن خطورتها في سرعة تكاثرها والتهام المحاصيل الزراعية.

وأوضح الغامدي أنه يمكن للسرب المتوسط من الجراد أن يلتهم مئة ألف طن من المحاصيل الزراعية وما يزيد من خطورتها أنها قادرة على الهجرة لمئات الكيلومترات عابرة الحدود بين الدول مما يؤثّر على مقدرات الدول الأعضاء ويتسبب بكوارث اقتصادية واجتماعية.

وذكر أن هيئة مكافحة الجراد أدت دوراً محورياً في مواجهة تهديد خطر انتشار الجراد الصحراوي على مدار 57 عاماً لدعم الدول الأعضاء وتركزت الجهود في توفير الخبرات وتبادل المعلومات وتقديم الدعم لمكافحة انتشار الجراد بفعالية.

ولفت إلى أنه تم تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه الآفة مما ساهم في حماية الأمن الغذائي في المنطقة.

بدوره، قال الأمين العام لهيئة مكافحة الجراد الدكتور مأمون العلوي في كلمته إن الدورة الـ33 في الكويت تُشكّل فرصة مهمة ومناسبة لمناقشة التحديات التي تواجه مكافحة الجراد الصحراوي حيث إن الجراد أثر على المزارع والمراعي سابقاً مما يتطلب مكافحته بشكل مستمر وإعادة الوضع إلى طبيعته.

وأضاف العلوي أن الجراد الصحراوي ليس مجرد حشرة زراعية فحسب بل هو تحدٍ عابر للحدود قادر على التسبب بخسائر فادحة تفوق إمكانات بعض الدول، موضحاً أن التعاون الإقليمي ضرورة خصوصاً أن المنطقة الوسطى تُعتبر من أهم مناطق تكاثر الجراد إن لم تكن منبعاً للجراد الصحراوي.

وأشار إلى أن الهيئة خلال العامين الماضيين واصلت دورها المحوري كمنصة لتنسيق الجهود بين دول الأعضاء وحققت انجازات ملموسة على المستويين الفني والإداري ما عزز من القدرات الجماعية على مواجهة تحديات الجراد الصحراوي.

وأعرب عن الشكر والتقدير لدولة الكويت على استضافتها الدورة الحالية الـ33 مما يعكس دعمها المتواصل لدول المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة «فاو» التي تضم كلاً من الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وقطر واليمن وسورية ولبنان والأردن والعراق ومصر والسودان وإثيوبيا وجيبوتي وارتيريا والصومال.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments