مكتبة البابطين تصدر العدد 24 من نوادر الكتب

تواصل مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي سعيها الدؤوب لاطلاع القارئ العربي على ما تحتويه خزائنها من فرائد الكتب النادرة.

وفي مطلع هذا العام صدر العدد 24 من كتاب «نوادر النوادر من الكتب» الذي يصدر ضمن سلسلة «مكتبة عبدالكريم سعود البابطين». وفي هذا العدد، كما في الأعداد السابقة، يبرز الإصدار الجديد ما تتميز به المطبوعات العربية عبر قرن من الزمن من تنوع في المضمون والاهتمام، ومن تعدد في الأساليب والاتجاهات، ومن توزع بين المؤلف والمترجم، وبين الماضي البعيد والحاضر الراهن، والجمع بين الشعر ودواوينه، والنثر وأفانينه.

ومن بين روائع هذا الإصدار رحلة قام بها أحد المكيين في أرجاء من الهند قبل حوالي قرنين من الزمن، وما صادفه أثناء هذه الرحلة من عجائب ومفارقات. وسيسعد القارئ أيضاً بترجمة جديدة لرباعيات الخيام، التي أصبحت إحدى درر الشعر العالمي، وسيتعرف إلى فريق المعتزلة، الذين أثاروا الكثير من الجدل والمناظرات في ميدان الفكر الإسلامي بأحكامهم إلى العقل.

كما يضم العدد الكثير من النوادر، مثل: كتاب «خمسة وخمسون عاماً من تاريخ العراق وهو مختصر كتاب مطالع السعود» للشيخ عثمان بن سند، و«تاريخ البريد في مصر»، و«نشوء وتطور السكك الحديدية منذ فجر التاريخ»، وكتاب «التحفة الشماء في تاريخ العين الزرقاء»، وهو تاريخ مدمج للعين الزرقاء والمدينة المنورة بنفس الوقت، و«مجاني الأدب في حدائق العرب» (الجزء الأول) ويرجع تاريخ نشره إلى عام 1883، و«التكملة لشعر الأخطل عن نسخة طهران الخطية»، و«مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار» الذي يعود تاريخ نشره إلى عام 1863، و«الكواكب الدرية في أحاديث البخاري الثلاثية»، و«الصارم البتار في رحلة سالار» الذي يعود تاريخ نشره إلى عام 1840.

هذه العناوين هي غيض من فيض تمتلئ به رفوف مكتبة عبدالكريم سعود البابطين للكتب والمخطوطات النادرة، والتي تخرجها مكتبة البابطين بين الفينة والأخرى في ثوب قشيب للقارئ العربي، لتؤكد من خلالها أن الثقافة العربية، وعبر تاريخها الطويل والممتد، قدمت للحضارة الإنسانية كنوزاً من الثقافة والفكر والمعرفة، والدليل الذي يثبت ذلك أن الكتب والمخطوطات النادرة والنفيسة في هذه الحضارة العربية الشامخة مازالت بمنزلة النهر الذي لا ينضب.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments