عاد طاقم مهمة «بولاريس دون» Polaris Dawn التابعة لشركة «سبيس إكس» إلى الأرض أمس الأحد، بعد إنجازهم أول عملية تجول في الفضاء لمهمة خاصة في التاريخ هذا الأسبوع.
وهبطت المركبة «دراغون» قبالة سواحل ولاية فلوريدا في جنوب شرق الولايات المتحدة عند الساعة 03.37 صباح أمس، وفق لقطات من بث مباشر بالفيديو لـ «سبيس إكس».
وقالت وكالة «أ ف ب»، أمس، إن فريقاً انتشر على الفور لاستعادة الكبسولة وأفراد الطاقم الأربعة، وجرى إبطاء الكبسولة أثناء هبوطها بواسطة مظلات.
وجرى تحقيق جميع الأهداف الرئيسية للمهمة التي تُمثّل محطة رئيسية جديدة في استكشاف الفضاء التجاري.
وأجريت المهمة بتشجيع ودعم من الملياردير الأميركي غاريد إيزاكمان، رئيس شركة «شيفت 4» المالية. وضمّ طاقم المركبة أيضاً مهندستين من «سبيس إكس»، هما سارة غيليس وآنا مينون، إضافة إلى العضو السابق في القوات الجوية الأميركية سكوت بوتيت.
وانطلق اعضاء المهمة الثلاثاء الماضي من فلوريدا، وفي اليوم الأول، بلغت مركبتهم الفضائية ارتفاعاً يصل إلى 1400 كيلومتر، وهي أبعد نقطة يصل إليها أي طاقم منذ بعثات أبولو إلى القمر قبل أكثر من نصف قرن.
وأصبحت سارة غيليس وآنا مينون المرأتين اللتين سافرتا إلى أبعد مسافة من الأرض.
وكان الحدث الأبرز أثناء المهمة الخميس الماضي مع أول عملية تجول في الفضاء لرواد غير تابعين لوكالات حكومية، وهي عملية محفوفة بالمخاطر بقيت حكراً على رواد الفضاء المحترفين.
وخرج كل من غاريد إيزاكمان وسارة غيليس لنحو عشر دقائق من المركبة، التي كانت على علو 700 كيلومتر، أي أعلى بكثير من محطة الفضاء الدولية.
وقال الملياردير (41 عاماً)، أمام مناظر رائعة للكوكب الأزرق تم بثها على الهواء مباشرة: «في ديارنا، لدينا الكثير من العمل، لكن من هنا، تبدو الأرض كأنها عالم مثالي حقاً».