الماء يرسم الابتسامة على ريف حلب

وسط مخيم في شمال سورية، تعلو قهقهات أطفال يقفزون داخل أحواض سباحة أحضرها متطوعون محليون، في محاولة للتخفيف من حدّة الحر ورسم الفرحة على وجوه صغار نشأوا أو وُلدوا خلال سنوات الحرب.

فما إن يملأ متطوعو منظمة «ضع بسمتك» الإنسانية المسابح البلاستيكية الثلاثة بالمياه، بعد تثبيتها في ساحة تتوسط خيم النازحين في قرية كفر ناصح بريف حلب الغربي، حتى يتهافت أطفال من أعمار مختلفة للهو فيها.

وعلى وقع أغانٍ حماسية يبثّها مكبر للصوت، يرقص الأطفال حيناً ويصفقون حيناً آخر، ويرشون بعضهم بالماء، مبتهجين بنشاط غير مألوف في مخيمهم المتواضع الذي تحيط به حقول زراعية وأراضٍ جرداء.

ويقول النازح محمد عزالدين (38 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما يراقب أطفاله الخمسة «أتمنى أن يتكرر هذا النشاط كل أسبوع، لأنّ الجو حار والأطفال بحاجة إلى الترفيه عن أنفسهم واللهو، بينما يعيشون في ضغط داخل مخيم محصور».

ويضيف: «هذه أول مرة يشاهد فيها أطفالنا هذه المسابح في مخيمنا»، موضحاً أنه «لم يسبق لهم أن ارتادوا المسابح، فأكثر ما يمكننا فعله هو وضعهم في وعاء بلاستيكي مملوء بالمياه» متى توافر ذلك، للتخفيف من درجات الحرارة التي تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في الصيف.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments