أسدل الستار أمس، على اختبارات الثاني عشر لنهاية الفصل الدراسي الثاني، بعدما أدى طلبة القسم الأدبي مادة الإحصاء، وطلبة التعليم الديني مادة النقد والبلاغة، فيما كان طلبة القسم العلمي قد أنهوا اختباراتهم أول من أمس الأربعاء.
وفيما كشفت وزارة التربية عن انخفاض نسبة حالات الحرمان في الاختبارات لأكثر من النصف، كان لافتاً تسجيل نسبة الغياب الكبيرة في أيام الاختبارات. فقد سجل اختبار الإحصاء للأدبي أمس غياب 1152 طالباً وطالبة، واختبار النقد والبلاغة للديني 43 غائباً ليرتفع إجمالي حالات الغياب في أيام الاختبار كلها إلى 11654 حالة، وهو رقم كبير.
رسمياً، أعلن المتحدث باسم وزارة التربية أحمد الوهيدة، أن اختبارات الفصل الأول التي انتهت أمس، سجلت نسبة انخفاض بحالات الحرمان بنسبة 58 في المئة، حيث بلغت نسبة الانخفاض 53 في المئة في القسم العلمي، فيما بلغت نسبة الانخفاض 62 في المئة في القسم الأدبي، مقارنة مع ما تم تسجيله من حالات حرمان في امتحانات الفترة الدراسية الأولى للعام الدراسي السابق 2022-2023.
ولفت الوهيدة إلى أن انخفاض حالات الحرمان خلال الفصل الدراسي الأول، يترجم وعي المتعلمين وتفانيهم في العمل الجاد والسعي للنجاح، بالإضافة إلى جدية وزارة التربية في تطبيق اللوائح المنظمة للامتحانات، وجهود مديري لجان الامتحانات والعاملين فيها من الهيئتين الإدارية والتعليمية ومتابعتهم الحثيثة ودورهم الفعال في تنظيم عملية سير الامتحانات.
وأوضح أن ذلك يعكس أيضا الأثر الإيجابي الذي أحدثته الحملة الإعلامية «نسعى بعلمنا» التي نفذتها الوزارة منذ فترة ما قبل امتحانات صفوف النقل، من خلال ركن توعوي في مجمع مروج بتواجد التوجيه الفنية للمواد الأساسية، للرد على استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم و بتواجد أخصائيين نفسيين و اجتماعيين لتقديم استشاراتهم عبر منصة استشير الإلكترونية و تقديم خدمات تعليمية للطلبة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الطلبة الذين حرصوا على الاستفادة منها، وسجلت تلك المنصات آلاف المتابعات والزيارات من الطلبة.
وتابع أن الحملة التوعوية هدفت إلى إعداد الطلبة علمياً و تربوياً ونفسياً لدخولهم الاختبارات، وإرشادهم نحو طرق المذاكرة السليمة والتحلي بالإيجابية والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة، وتوفير الأجواء المناسبة والتغذية السليمة وقد لاقت نتائجها بدليل تفاعل ومشاركة المتعلمين بالرسائل اليومية التي تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد أن الوزارة حرصت على توفير مصادر تعلم و بنوك أسئلة وقنوات تربوية في متناول الطلبة من خلال موقعها الإلكتروني مع توجيه رسائل و إرشادات من موجهي المواد الأساسية للمتعلمين، خاصة طلبة الصف الثاني عشر بشكل يومي حيث بلغت 12 رسالة مصورة عرضت بشكل متواصل قبيل ليلة الامتحان عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية المقروءة، التي لاقت متابعات و تفاعلاً من المتعلمين.