ذكرت تقارير أولية أن الإعصار ياجي، أقوى عاصفة تجتاح آسيا حتى الآن هذا العام، تراجعت قوته إلى منخفض مداري أمس، بعد أن أودى بحياة العشرات وأثار الذعر في شمال فيتنام وإقليم هاينان بالصين وفي الفلبين.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، بفيتنام، في بيان نقلته «رويترز»، أمس، تراجع قوة الإعصار، لكنها حذرت من خطر حدوث فيضانات وانهيارات أرضية مع تحرُّك العاصفة غرباً، وهي الأقوى التي تجتاح البلاد منذ عقود.
وأدى الإعصار أمس الأول إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات في العاصمة الفيتنامية هانوي، كما تسبب في حدوث سيول واقتلاع آلاف الأشجار وإلحاق أضرار بالمنازل.
وقالت السلطات إن العاصفة أسفرت عن مصرع 3 على الأقل في هانوي، التي يبلغ عدد سكانها 8.5 ملايين نسمة، مشيرة إلى أن هذه الأعداد أولية.
وذكرت تقارير أن 14 شخصاً لقوا حتفهم في فيتنام حتى الآن، بما في ذلك 4 جراء انهيار أرضي في إقليم هوا بينه، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب هانوي.
وقالت إدارة عمليات البحث والإنقاذ، التابعة لوزارة الدفاع في فيتنام، في بيان نقلته وكالة «د ب أ»، أمس، إن من بين القتلى 4 أشخاص من أسرة واحدة، لقوا حتفهم في وقت مبكر من صباح أمس، عندما انهار منزلهم.
وأودى الإعصار ياجي بحياة 4 في جزيرة هاينان بجنوب الصين، وفقاً لأحدث تقارير السلطات المحلية.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني في الفلبين، أول دولة يجتاحها الإعصار بعد تشكّله الأسبوع الماضي، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن «ياجي» هناك من 16 إلى 20، وقالت إن 22 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين.
وذكرت الحكومة في فيتنام أن الإعصار ياجي تسبب، إثر بلوغه البلاد بعد ظهر أمس الأول، في أمواج بلغ ارتفاعها 4 أمتار بالمناطق الساحلية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات لفترة طويلة، وبالتالي تعقيد جهود تقييم الأضرار.