بعد إصداره رواية «الدرة» ملحمة الحب والوفاء لتاريخ الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1925، حيث انهارت أسعار اللؤلؤ الخليجي حتى اكتشاف نفط الإمارات في الأربعينيات، ينقلنا الروائي المؤرخ هيثم بودي إلى بئر الدمام رقم 7 في روايته الجديدة «الدمام ملحمة الحب والرخاء»، حيث المكتشفون الأوائل للنفط في الصحراء العربية وثوران النفط السعودي في الثلاثينيات من بئر الدمام 7، الذي غيّر وجه المملكة العربية السعودية والعرب والعالم أجمع، ليؤسس أكبر شركة عرفها التاريخ البشري (ارامكو).
مخيم استكشاف النفط
تدور أحداث الرواية بين كاليفورنيا ولندن والكويت والدمام أيام الحرب العالمية الثانية، حيث نرى الممرضة الأميركية جين التي تقرر في لوس انجلس الانتحار بسبب قصة حب فاشلة، وتعتزل أمها الممثلة الهوليوودية الشهيرة في الثلاثينيات العمل في السينما لتقوم برعاية ابنتها، وأثناء فترة استشفاء الابنة تقرأ الأم إعلانا في صحيفة محلية رغبة شركة نفطية أميركية صغيرة في كاليفورنيا بتوظيف ممرضات للعمل في مخيم استكشاف النفط في السعودية.
وتبدأ رحلة الاستكشاف والتشافي الحقيقي ورحلة تقبل الخطأ والشفاء في ملحمة من الحب والجاسوسية والحرب والثراء لقصة حقيقية لم يكتبها التاريخ من قبل.
نسخة إنكليزية
الجدير بالذكر أن «دار راوي» أصدرت الرواية الملحمية «الدمام» مع نسختها الإنكليزية، وتعتبر رواية الدمام هي الثانية في سلسلة الملاحم الخليجية التي يكتبها الروائي المؤرخ هيثم بودي بعد روايته الدرة الإماراتية، كما أن فكرة الترجمة إلى اللغة الانكليزية خطوة يسعى لها بودي منذ فترة، حيث قام بترجمة رواية «الدرة»، ورواية «المباركية» إلى الإنكليزية رغبة بنقل القصص الإنسانية الخليجية إلى قراء خارج الوطن العربي وفي شتى أصقاع العالم.