هل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة كافيًا لمكافحة تغير المناخ؟

يعد خفض انبعاثات الكربون أمرًا حاسمًا للحد من تغير المناخ، ويعتبر ثاني أكسيد الكربون “CO2” من بين الغازات الرئيسية التي تساهم في احتباس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض.

ومع زيادة استخدام الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية، ارتفعت نسبة CO2 بشكل ملحوظ في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتغيرات مناخية خطيرة وآثار سلبية على البيئة والحياة على كوكب الأرض، لكن هل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة كافيًا لمكافحة تغير المناخ؟، الإجابة في السطور التالية.

حساسية المناخ

لقد عرف العلماء منذ القرن التاسع عشر أن الغازات الممتصة للأشعة تحت الحمراء “الاحتباس الحراري” تعمل على تدفئة سطح الأرض وأن وفرة الغازات الدفيئة تتغير بشكل طبيعي وكذلك نتيجة للأفعال البشرية.

ويعتبر روجر ريفيل من أوائل العلماء الذين درسوا الانحباس الحراري العالمي، حيث أكد في العام 1967 أن ثاني أكسيد الكربون وصل إلى مستويات لم تكن موجودة من قبل بسبب حرق الوقود الأحفوري. أوضحت دراسة حديثة في جامعة أكسفورد أنه وفق بيانات المناخ المحدثة والأكثر دقة، بسبب التقدم التقني في الأدوات المستخدمة، أن المناخ أكثر حساسية مما يُفترض عادةً، وأن أفضل تقدير لما سيحدث من احتباس الحراري يبلغ 4.8 درجة مئوية، وهو أعلى بكثير من التقدير الذي أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة والذي يبلغ 3 درجات مئوية.

الغبار الجوي

أكدت الدراسة أن الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة تغير المناخ يجب أن تشمل أكثر من مجرد الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، وأشارت إلى أن الكثير من ارتفاع درجة حرارة الذي كان متوقعًا في العقد الماضي، لم يحدث نتيجة تقليل نسبة الجزيئات الدقيقة المحمولة بالهواء من خلال خفض معدلات تلوث الهواء، وزيادة القيود العالمية على انبعاثات الغبار الجوي من السفن.

إجراءات أخرى

اقترحت الدراسة بعض الإجراءات الإضافية بجاب تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحد من الاحتباس الحراري، تشمل حقن طبقة الستراتوسفير بالهباء الجوي، وحقن السحب بمياه المحيط في بعض المناطق لزيادة نسبة الأمطار.

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments