في عناوين الصحف التي نعرضها لكم اليوم، تحدثت الصحيفة البريطانية فايننشال تايمز عن احتمالية حدوث صدام إيراني مع الغرب في ظل قرارات ترامب وتصريحاته. ثم ننتقل إلى المجلة التكنولوجية الأمريكية تومز-هاردوير، التي طرحت مقالاً يشرح أثر زلزال ميانمار على إنتاج أجهزة الكمبيوتر، وأخيراً يناقش مقال عبر صحيفة الغارديان البريطانية عن العلاقات بين الرجال والنساء.
بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، كتب أندرو إنجلاند ونجمة بزرغمهر، مقالاً في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، بعنوان :”هل تسير إيران في مسار تصادمي مع الغرب؟” يحلل فيه الكاتبان، الذي يقيم أحدهما في لندن والآخر في طهران مسار العلاقات الأمريكية مع إيران، والشد والجذب الذي قد يصل بالنهاية إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
يرى المقال أن الوقت ينفد “أمام رئيس أمريكي متقلب السلوك ومرشد إيراني متشكك لتجنب تصعيد خطير”، وفق تعبيرهما.
وتستذكر الصحيفة الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، حيث دخل الأخير قبل سبع سنوات إلى “قاعة الاستقبال الدبلوماسية في البيت الأبيض وألقى خطاباً قصيراً، دق ناقوس الموت لما اعتبره معظم العالم نجاحاً بارزاً للدبلوماسية العالمية”.
ويرى المقال أن هناك من يشجع على الصراع مع إيران مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو الذي يقود حكومة يمينية متطرفة “اكتسبت جرأتها بعد عام من توجيه ضربات قاسية لإيران ووكلائها، وتدفع الولايات المتحدة لدعم عمل عسكري ضد الجمهورية”.
تحدثت المجلة الأمريكية الإلكترونية المختصة بالتكنولوجيا تومز-هاردوير، عن زلزال ميانمار وكيف أن أثره المدمر الذي هز دولاً مجاورة مثل تايلاند والصين وفيتنام، “كاد يهز صناعة التكنولوجيا”.
يتساءل المقال الذي كتبه أنطون شيلوف، في عنوانه “هل يمكن أن يُعطّل زلزال ميانمار إنتاج أجهزة الكمبيوتر؟ الشركات المصنعة تُجري تحقيقاً”.
يظهر المقال كيفية استجابة شركات التكنولوجيا الكبرى للكوارث الطبيعية مثل الزلازل وقدرتها على الاستمرارية دون التأثير على سلاسل التوريد عبر أخذ تدابير تتفادى التعطيل في الإنتاج.
يلفت أيضاً إلى أن “تايلاند وفيتنام من أهمّ مواقع الإنتاج لشركات مثل إنتل وسيجيت وويسترن ديجيتال. حتى الآن، لم تُبلّغ هذه الشركات عن أي أضرار أو انقطاعات في الإمدادات في سلاسل إنتاجها”.
لكن رغم ذلك يقول المقال إن شركات التكنولوجيا التايوانية بما فيها الخوادم ومكونات الأقمار الصناعية والإلكترونيات الاستهلاكية، وغيرها، استجابت لإجراءات التحقق مثل اللجوء للإغلاقات المؤقتة وفحص المعدات وإجلاء الموظفين إلى حين التأكد من السلامة.
ويذكر المقال أمثلة وأسماء لعدد من شركات التكنولوجيا التي سعت للتحقق من سلامة إجراءاتها ليس فقط في تايوان، إنما أيضاً في تايلاند ومناطق مختلفة في ميانمار.
“الحبيب الوقح”
“تنتشر صورة الحبيب الوقح وغير الملائم عاطفياً في كل مكان. أما الحقيقة فهي أكثر تعقيداً”، هكذا استهلت الكاتبة راشيل كونولي، مقالها عبر صحيفة الغارديان البريطانية وعنوانه “في العلاقات المغايرة، وسائل التواصل الاجتماعي غارقة في التشاؤم. هل حقًا تعتقد الشابات بهذا الرأي السيء عن الرجال؟”
تستلهم الكاتبة مقالها من فيلم “Companion”، ويعني باللغة العربية الرفيق. تدور أحداث الفيلم حول رجلٍ فظّ من جيل الألفية يُدعى جوش، وحبيبة آلية تُدعى إيريس، صممت مثالية، وتعامله بإعجاب وإخلاص، كما أن لديها ذكريات زائفة، مثل ذكرى يوم لقائهما.
تستند الكاتبة إلى مقالات صحفية تحلل الشعبية المتزايد للتصريحات المتشائمة من العلاقات مع الرجل من قبل الشابات منذ عام 2019. وقالت “في العام الماضي وحده، شهدنا زيادةً هائلةً في عدد الشابات اللواتي يُصرّحن بحذف تطبيقات المواعدة”، إلى جانب المشاهير الإناث ممن يعلن عهود العزوبة أو يحددن أنهن “شريكات أنفسهن” تعبيراً عن حالة السعادة والرضا عن النفس، وسلسلة من مذكرات الطلاق التي تنظر إلى الزواج على أنه لم يتغير كثيرًا منذ السبعينيات.
“إن سؤال ما تحتاجه النساء في عشرينيات القرن الحادي والعشرين من الرجال ليس سؤالًا ساخرًا” تقول كاتبة المقال، فمن خبرتها، غالبًا ما تتخذ حياة الجيل الحالي أشكالًا مختلفة عن حياة الآباء وأصدقائهم. إذ أن هذا الجيل لا يستثمر كل وقته تقريبًا في علاقة عاطفية واحدة. فإذا كان التوقع أن يوفر شخص واحد كل شيء يصبح الأمر مرهقاً بشدة، كما ترى الكاتبة.
في النهاية تجيب الكاتبة على عدة أسئلة طرحتها حول ما تحتاجه النساء في هذا العصر من شريك الحياة وهل يجب أن يكون شخص واحد مسؤولاً عن تلبية رغباتنا جميعها أم لا، أم هل يمكن توزيع ما نرغب به على دائرة الأصدقاء مثلاً؟ بالقول: “لدينا حرية أكبر في تحديد إجاباتنا على هذه الأسئلة أكثر من أي وقت مضى”.