هل تركت ناسا مصورًا خلفها في رحلة على القمر؟

“هل تركت ناسا مصورًا خلفها على القمر”، سؤال تم تدواله مؤخرًا بعد أن تم نشر لقطات لرواد فضاء رحلة أبولو 17 وهم ينطلقون من سطح القمر.

وأشعلت تلك اللقطة التي تم توثيقها في 14 ديسمبر 1972، التساؤلات حول الطريقة التي تم بها التقاط الصورة من خارج المركبة.

ويظهر في الفيديو الذي أعاد حساب X Historic Videos نشرها في 28 يناير 2024، مركبة أبولو 17 وهي تغادر سطح القمر متوجهة إلى الأرض.

ويقول الكثيرون إن الطريقة الوحيدة لالتقاط تلك الصورة لن تحدث إلى من خلال مشغل كاميرا بشري، وفق ما نقله موقع Snopes.

ادعاءات كاذبة!

الحقيقة أن ناسا لم تترك أي بشر خلفها على سطح القمر بعد انتهاء رحلة أبولو 17.

وتم التقاط الصورة من خلال نظام كاميرا يتم التحكم فيه من على الأرض ويُسمى “GCTA”.

وهذا النظام يتم تثبيته على مركبة قمرية، على مسافة محددة من الوحدة القمرية الموجودة على سطح القمر.

وكان إنتاج وتشغيل GCTA إنجازًا رائعًا تضمن التقدم العلمي في أنظمة الإرسال الراديوي وتكنولوجيا الكاميرا وتحويل الصور.

وكانت ناسا منحت شركة الإلكترونيات RCA عقدًا لإنشاء نظام فيديو ملون يمكن تركيبه على حامل أو مركبة قمرية.

وهذا النظام يمكن التحكم فيه عن بعد بواسطة مشغلين موجودين على الأرض.

وتم استخدام هذا النظام لأول مرة في رحلة أبولو 15 ثم أبولو 16، وكان ناجحًا.

وتم استخدامه وقتها خلال السير على سطح القمر ورحلات العربات الجوالة.

ولكن لم تتمكن ناسا من تتبع المركبة خلال صعودها.

وكان التحدي يكمن في كمية الوقت التي تستغرقها إشارة الراديو للسفر إلى القمر والعودة منه، وفق متحف سميثسونيان للطيران والفضاء.

مشغل نظام التقاط الصور

وكان مشغل النظام على الأرض يُدعى “إدوارد فيندل”، والذي أجرى معه مؤرخو ناسا مقابلة مطولة في أكتوبر 2000.

وحظي فيندل بمتابعة إخبارية وإعلامية ضخمة بعد اللقطات التي أنتجها لمغادرة المركبة أبولو 17 القمر.

وأطلقت الصحافة على فيندل لقب “Captain Video”.

ومن منطلق وجود نظام GCTA واستخدامه في مهمات وبعثثات مختلفة لناسا على سطح القمر، فإن الادعاء بأن هناك شخصًا هو من التقط تلك الصور كاذب.

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments