مع نهاية شهر رمضان ، يأمل العديد من المسلمين في العالم البالغ عددهم قرابة 1.9 مليار نسمة في الحصول على سماء صافية من أجل رؤية علامة تحدد موعد بدء احتفالات العيد.
ومثل بداية رمضان ، يبدأ العيد مع أول رؤية لهلال شوال.
ويتبع الدين الإسلامي التقويم القمري، بناء على مراحل القمر. إذ يكون شهر رمضان في تاسع شهر قمري.
وفي كل سنة يتقدم كل شهر من التقويم القمري بحوالي 11 يوماً عن موعده في السنة الشمسية السابقة.
ويصوم المسلمون خلال شهر رمضان ويمتنعون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس. وإذا كانت الأشهر الإسلامية تستند إلى التقويم الشمسي، فإن الأشخاص الذين يعيشون في أجزاء معينة من العالم سيقضون شهر رمضان في الصيف، مع فترات طويلة من ضوء النهار، بينما في أجزاء أخرى سيكون في الشتاء بأيامه الأقصر.
وبينما تتبع بعض الدول تقويما قمرياً ثابتا، تستخدم أخرى الحسابات الفلكية للإعلان عن ولادة هلال جديد، غير أن غالبية المسلمين يحتفلون ببداية الشهر الجديد فقط بعد رؤية هلال واضح في السماء.
وعادة ما يرصد الهلال، مسؤولون من الجهات الدينية في الدولة، وليس الأفراد الذين ينظرون إلى السماء بأنفسهم.
ودعت المحكمة العليا في السعودية “عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك”، مساء السبت الذي يصادف يوم 29 من شهر رمضان.
أما في مصر، أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مطلع الأسبوع الماضي، توقعاته حول رؤية هلال شهر شوال في مصر والدول العربية.
وبناء على التفاصيل التي نشرها المعهد، فإن “غرة شهر شوال 1446 فلكياً ستكون يوم الأحد 30 مارس/آذار 2025، وهو أول أيام عيد الفطر”، إذ أن “هلال شهر شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 29 مارس 2025، على أن يبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم يوم الرؤية، وفي بقية محافظات مصر يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 9 و12 دقيقة”.
وذكر المركز أن رؤية الهلال ستكون ممكنة فقط باستخدام التلسكوب في بعض المناطق الواقعة في وسط وشمال القارة الأمريكية، أما في المناطق الشرقية من القارة الأمريكية، ستكون الرؤية صعبة للغاية حتى باستخدام التلسكوب، بينما في مناطق المحيط الهادئ غرب الولايات المتحدة، يمكن رؤية الهلال بالعين المجردة.
وسيظل المسلمون بحاجة إلى الانتظار حتى الليلة السابقة للعيد للتحقق من ذلك، حيث يمكن أن تكون الأشهر القمرية إما 29 أو 30 يوما، اعتمادا على الوقت الذي يمكن فيه رؤية الهلال الأول في سماء الليل.
وسيبدأ الباحثون المحليون عن القمر في رصد السماء بعد غروب الشمس، بحثا عن هذا الهلال يوم 29 من شهر رمضان أينما كانوا في العالم.
إذا رأوا قمرا جديدا ، فستبدأ احتفالات العيد في اليوم التالي، أما إذا تعذرت رؤيته، فسيكون هناك يوم آخر من الصيام لإكمال الشهر 30 يوما.
على سبيل المثال، تعلن السلطات في المملكة العربية السعودية، الدولة ذات الأغلبية السنية، بداية ونهاية شهر رمضان اعتمادا على شهادات أفراد الجمهور الذين يراقبون القمر عن طريق البصر، ثم يحذو المسلمون في العديد من البلدان الأخرى حذوهم.
لكن في إيران، التي تضم غالبية شيعية، تلتزم بإعلان حكومي يعتمد على مراقبة القمر عن طريق البصر.
وأما العراق، الذي يضم أغلبية من المسلمين الشيعة وأقلية سنية، يستخدم مزيجا من الاثنين، حيث يتبع الشيعة إعلان رجل الدين آية الله العظمى علي السيستاني، في حين تتبع الأقلية السنية رجال الدين السنيين في البلاد.
وفي أوروبا، ينتظر معظم المسلمين إعلان قادة مجتمعاتهم، على الرغم من أن هذا قد يعتمد على مراقبة القمر في البلدان الإسلامية الأخرى.