احتفى محرك البحث غوغل اليوم، بإرث واحدة من أهم الأصوات الأدبية والفنية في العالمين الغربي والعربي، وواحدة من أبرز الكاتبات العربيات الأمريكيات في عصرها، إيتيل عدنان (1925-2021).
ويصادف 15 أبريل/نيسان ذكرى تدشين إيتيل عدنان لأول معرض منفرد لها في مدينة سان رافاييل، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عام 1955.
فماذا نعرف عن إيتيل عدنان؟
النشأة والتعليم
في عام 1949، حصلت الكاتبة على منحة دراسية من جامعة السوربون وانتقلت إلى باريس لدراسة الفلسفة، ومنها توجهت إلى جامعة كاليفورنيا “بيركلي” وجامعة هارفارد لاستكمال دراستها العليا في المجال ذاته.
لأكثر من نصف قرن، زاولت إيتيل مهنة كتابة الرواية والشعر والمقالات التي تناولت الحرب والتاريخ، واشتهرت برسم اللوحات الزيتية والمنسوجات والمنحوتات الخزفية التي تعكس حبها للطبيعة والكون.
وكتبت إيتيل باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ونشرت أكثر من 20 كتاباً، بما في ذلك مجموعات شعرية.
نشرت رواية واحدة بعنوان “الست ماري روز” عام 1977، التي تحكي قصة سيدة أسست مدرسة للصم والبكم، اختطفتها الميليشيات خلال الحرب الأهلية في لبنان، وكتاب “رحلة إلى جبل تملباييس”، وسلسلة رسائل بعنوان “مدن ونساء: رسائل إلى فواز” ()
وألفت عام 1980 قصيدة مطولة بعنوان “يوم القيامة العربي” تُرجمت للغات عدة، و”27 أكتوبر” كتبتها بالفرنسية بعد الغزو الأمريكي للعراق، و”بحر وضباب” عام 2012.
كانت إيتيل مؤلفة وشاعرة قبل أن تبدأ الرسم عام 1959، عندما اقترحت عليها إحدى زميلاتها في قسم الفنون أنها إذا أرادت تدريس فلسفة الفن عليها أن تبدأ الرسم بنفسها أولًا.
وفي إحدى مقابلاتها مع مجلة “باريس ريڤيو” قالت إيتيل: “أعطتني أقلام تلوين وأوراق، وبدأت بإنجاز بعض الأعمال، ثم قالت إنني لست بحاجة إلى أي تدريب، وأنني رسامة، لذا واصلت العمل”.
والألوان الزاهية والقوية والأشجار والشمس والمناظر الطبيعية، هي أول ما يلفت انتباه الناظر إلى أعمال إيتيل التي تقول إنها “اكتشفت في اللون والرسم لغة يمكن للجميع فهمها”.
وعُرضت سلسلة من لوحاتها في معرض “دوكومنتا” في مدينة كاسل بألمانيا عام 2012، وفي عام 2014 عرضت مجموعة من لوحاتها وأعمالها في متحف ويتني للفن الأمريكي، و”المتحف العربي للفن الحديث بالدوحة” تحت عنوان “إيتيل عدنان بكل أبعادها”، إضافة إلى عرض متحف “سولومون روبرت غاغينهام” في نيويورك عام 2021 لأعمالها.
الجوائز والتكريمات