«منتدى المنيس» يتطلع إلى تشكيل حكومي يتبنى «مشروع الدولة»

أعرب منتدى سامي المنيس الثقافي، عن تطلعه إلى تشكيل حكومي جديد برئاسة المعيّن الشيخ محمد صباح السالم، قادر على تبني مشروع دولة للإصلاح والتنمية، ويؤكد على أهمية تنويع مصادر الدخل ويعالج أوضاع التعليم ويضمن الحريات العامة ويعزز من الأمن الوطني لحماية البلاد.

وقال المنتدى، في بيان له اليوم السبت، بعد خطاب النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بجلسة اليمين الدستورية لسموه في مجلس الأمة، والذي حمل انتقادات موضوعية لأداء مجلس الوزراء ومجلس الأمة، تفاءل المواطنون بإمكانية إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية في الكويت، والذي أثار أمالاً بتشكيل وزاري يتوافق مع متطلبات التنمية والإصلاح البنيوي سياسيا واقتصاديا.

وأضاف المنتدى في بيانه، عندما صدر الأمر الأميري بتكليف الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح برئاسة مجلس الوزراء، ارتفع مستوى التفاؤل بدرجة مهمة نظرا لسمعة الدكتور ونزاهته الفكرية والشخصية ومؤهلاته العلمية وخبراته أكاديميا وفي المراكز الوزارية التي شغلها قبل استقالته.

وتابع البيان، نتطلع اليوم إلى مجلس وزراء قادر على تبني مشروع دولة للإصلاح والتنمية يؤكد على ما يلي:

أولاً: أهمية تبني برنامج للإصلاح الاقتصادي يعتمد على تنويع قاعدة الموارد ويعزز الانتقال من اقتصاد يعتمد على المورد الطبيعي (البترول) إلى اقتصاد المعرفة الذي يؤكد دور العمالة الوطنية والتنمية البشرية المتسقة التطورات التقنية المتواترة في هذا العالم. في ذات الوقت لا بد من وضع حد للهدر المالي وإصلاح السياسات المالية ومواجهة الطروحات الشعبوية التي يثيرها العديد من أعضاء مجلس الأمة. كما أن ترشيد الإنفاق والعناية بتنويع الإيرادات السيادية يعززان قدرة الدولة على مواجهة الاستحقاقات المشروعة والتعامل مع المتغيرات الجارية والمحتملة في اقتصاديات النفط والطاقة.

ثانياً: هناك أهمية لمعالجة أوضاع التعليم وتكليف وزير للتعليم مؤهل أكاديميا وقادرا على التصدي لمتطلبات إصلاح التعليم وترميم الاختلالات التي تكرست على مدى السنوات والعقود الماضية والتي أدت إلى تدهور مستويات مخرجات التعليم وتدني جودتها.

التعليم يمثل أهم تحديا للكويت في عصر التقدم التقني والمعرفة في هذا العالم ولا يجوز أن تظل المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي بمثابة كتاتيب متخلفة عفا عليها الزمن.

كما أن النظام التعليمي يجب أن يؤكد أهمية التعليم المهني الذي يرفد سوق العمل بمخرجات وطنية قادرة على العمل في مختلف المهن والحرف وتملك المؤهلات المهنية والفنية المناسبة. وعلى الرغم من الاتفاق على التعليم التطبيقي لأكثر من أربعين عاما لم تتحقق النتائج المرجوة بما يؤكد أهمية صياغة استراتيجية واقعية لهذا النظام التعليمي.

ثالثاً: لابد من التأكيد على أهمية احترام الحريات العامة والاجتماعية والشخصية وعدم السماح لأي جهة أو فئة من التطاول على حقوق الأفراد والجماعات وتبنى سياسات غير متسقة مع تلك الحقوق.

لذلك يجب أن تتسع مساحة الحريات ووضع حد لتدخلات أعضاء مجلس الأمة وغيرهم ومحاولاتهم صياغة قيم اجتماعية لا تتوافق مع قيم المجتمع الكويتي المعلومة والتي بنيت على مدى العقود والقرون الماضية على قاعدة التسامح والحرية واحترام الاختلاف.

رابعاً: هناك أهمية لتعزيز الأمن الوطني وحماية البلاد من مختلف المخاطر الجيوسياسية وتأكيد الترابط العضوي مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجية والتي تمثل أهم مصادر القوة والدعم والأمن للكويت.

كذلك لابد من توثيق العلاقة مع دول ل التحالف الدولي والتي عملت على تحرير البلاد من الاحتلال العراقي الغاشم. أما ما يتعلق بموقف الكويت من القضايا العربية المشروعة وأهمها القضية الفلسطينية فيجب التأكيد على أن الكويت تصر على تطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على تلك القرارات والتي تؤكد أن عاصمة تلك الدولة هي القدس الشرقية. يجب أن تؤكد الكويت مواقفها من القضية الفلسطينية وكافة القضايا العربية من خلال المواقف المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجية.

وفي الختام، أعرب المنتدى عن أمله بالتوفيق لرئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، وتمكنه من تشكيل مجلس وزراء يلبي الطموحات الوطنية، متمني دوام الصحة والعافية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments