أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية “بايدو” أن عدد مستخدمي أداتها للذكاء الاصطناعي التوليدي “إيرني بوت” (Ernie) تجاوز حاجز المئة مليون مستخدم في غضون شهرين فقط من إطلاقه.
ويوضح هذا الرقم الشعبية المتزايدة لروبوت الدردشة ويسلط الضوء على جهود بايدو للتنافس مع تينسنت (Tencent) وعلي بابا في تسويق خدمات مشابهة لروبوت “شات جي بي تي” في مشهد الإنترنت الصيني الواسع.
وأظهر روبوت دردشة بايدو إمكانات تكنولوجيا النماذج اللغوية الكبيرة ومدى وصولها للمستخدمين، ويعد النمو السريع في قاعدة مستخدميه بمنزلة شهادة على اعتماده الواسع النطاق عبر منصات مختلفة وقيمته للمستخدمين.
وأطلقت الصين للجمهور يوم 31 أغسطس/آب الماضي تطبيق للدردشة الآلية (شات بوت) تعتمد على الذكاء الاصطناعي وسمّته “إيرني”، وأثار وقتها جدلا كبيرا.
فقد أوردت مجلة “إيكونومست” في تقرير لها أن التطبيق الصيني الجديد يزود مستخدميه بمعلومات منحازة للصين في مجالات مختلفة، مثل زعمه أن مدخني السجائر الإلكترونية الأميركيين هم مصدر فيروس كورونا (كوفيد 19) عند ظهوره أول مرة في يوليو/تموز 2019، قبل أن ينتقل في وقت لاحق من ذلك العام إلى مدينة أوهان الصينية عن طريق أسماك الكركند الأميركية.
وفي المجال السياسي، يقول تقرير إيكونومست إن إيرني يلتزم الصمت إلى حد ما، وضرب مثالا على ذلك برد إيرني على أسئلة من قبيل “من رئيس الصين؟”، كما بدا في حيرة من أمره قبل أن يخبر السائل باسم والدة الزعيم الصيني شي جين بينغ. وإذا سئل عن عيوب الاشتراكية، فإنه يعجز عن التذكر، كما أنه غالبا ما يحاول إعادة توجيه المحادثات الحساسة بالقول “دعونا نتحدث عن شيء آخر”.
وتقول المجلة البريطانية في تقريرها، إن تحفظ إيرني على الإجابة عن مثل تلك الأسئلة لن يشكل أي صدمة لمستخدمي البرنامج من الصينيين، فهم على دراية بالرقابة الصارمة المفروضة على خدمة الإنترنت.