مقتل متظاهر وإصابة آخر برصاص النظام السوري في السويداء

قالت مصادر محلية للجزيرة إن متظاهرا قُتل وأصيب آخر اليوم الأربعاء برصاص قوات النظام السوري في محيط صالة السابع من أبريل/نيسان التي تعد مركزا للتسوية الأمنية في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وأكدت المصادر أن متظاهرين اقتحموا الصالة رفضا للتسويات مع النظام وتأكيدا على مطالبهم بإسقاط النظام السوري. وقد أظهرت صور بثها ناشطون إطلاق قوات النظام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في الصالة ومحيطها.

وهذه هي أول حالة وفاة يتم تسجيلها في المظاهرات المتعلقة بالظروف الاقتصادية، والتي عمت السويداء ذات الأغلبية الدرزية العام الماضي، وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد.

وذكر موقع السويداء 24 الإخباري أن رجلا يبلغ من العمر (52 عاما) توفي متأثرا بجروح نتجت عن إصابته بطلقات نارية بعدما أطلقت قوات الأمن -التي كانت تحرس مبنى حكوميا- النار على محتجين قريبين من المكان.

وأضاف الموقع أن الرئيس الروحي لطائفة الدروز الشيخ حكمت الهجري التقى مع المحتجين اليوم الأربعاء، ووصف الرجل الذي لقي حتفه بأنه “شهيد الواجب”.

وفي أغسطس/آب الماضي أشعل رفع أسعار البنزين احتجاجات واسعة في أنحاء محافظة السويداء التي لم يطلها إلى حد كبير العنف الذي اجتاح أنحاء سوريا منذ 2011 عندما تحول قمع حكومة الأسد للثورة الشعبية إلى حرب شاملة.

وسرعان ما وجه المحتجون انتقادهم للرئيس الأسد، وطالبوا بتغييرات سياسية واسعة النطاق. وفي أنحاء المحافظة، أجبر المحتجون عشرات الأفرع المحلية لحزب البعث الحاكم على الإغلاق، ومزقوا صورا للرئيس ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد في استعراض نادر للتحدي في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments