واقعة جديدة لتسريب إجابات اختبارات الثانوية العامة، ولكنها هذه المرة من لجان التصحيح في كنترول الثانوية العامة، بطلها معلمان لمادة التربية الإسلامية متهمان بتصوير إجابات الطلبة، أثناء التصحيح في الكنترول، وترويجها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي التصرف الجديد، بعدما صدرت أحكام قضائية بحق المتورطين في تسريب الاختبارات في العام الدراسي الماضي، وفي حين تعمل وزارة التربية جاهدة لمحاربة الغش وضبط سير العمل في الاختبارات، مع اتخاذها حزمة إجراءات مشددة لتحصين اللجان والكنترول، وبسط نوع من السرية على جميع الأعمال التي تدار بداخلهما، لضمان خصوصية الامتحانات والإجابات وحفظها من التسرب.
وأكد مصدر تربوي لـ «الراي» إحالة المُعلمَيْن المتهمين إلى الشؤون القانونية للتحقيق معهما، في ما صدر منهما من مخالفات صارخة للوائح المنظمة لسير العمل داخل لجان التصحيح، من خلال تصوير أوراق إجابات بعض الطلبة، أثناء التصحيح، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي رواها المصدر، فإن «مسؤولي كنترول الثانوية العامة بوزارة التربية فوجئوا بانتشار مقاطع فيديو من داخل إحدى لجان التصحيح، وصور لأوراق إجابات بعض المتعلمين في مادة التربية الإسلامية، الأمر الذي أثار استغراب واستياء القيادات التربوية، وعلى الفور جرى البحث عن مصدر التصوير من داخل قاعات التصحيح».
وأشار المصدر إلى أنه «بعد التحقق من الواقعة، تبيّن أن معلمَين لمادة التربية الإسلامية قاما بالتصوير ونشر الأوراق على مواقع التواصل، وعليه تم رفع تقرير مفصل من مشرفي الكنترول إلى رئيس عام الامتحان وكيل وزارة التربية بصفته، تمهيداً لاتخاذ اللازم وإحالة الموضوع إلى الشؤون القانونية، لمخالفة اللوائح المنظمة لأعمال الامتحانات والتصحيح».