معالي المستشار “بلسم المسرح” بين داود حسين وحسن البلام

وافقا على تلبية رغبته في تقديم عمل مسرحي يجمعهما بعد فراق

فالح العنزي

لا يأت بأفعالها إلا رجالها.. هذه الحقيقة التي يجب الاعتراف بها حاليا وهي أن معالي المستشار تركي آل الشيخ، عندما يضع أمرا في رأسه لا يمكن أن يتنازل عنه، والملاحظ أنه غالبا ما يبحث عن الحلول الصعبة وجميعنا نتذكر كيف استطاع قبل سنوات إقناع رواد الحركة الفنية في المنطقة الفنانين سعد الفرج وحياة الفهد وسعاد عبدالله، من الوقوف معا فوق خشبة مسرح واحدة بعد غياب عشرات السنين من رؤيتهم معا، ومن ثم استمرت الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، بمفاجأة الجمهور بين الحين والآخر بـ “صدمات” وتعاونات لا تتحقق إلا بوجود صاحب قرار مثلما فعل بعودة الفنانين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، ليلة طلال مداح، عودة ثنائية سعاد وحياة، وقبل أيام ضمن النسخة الحالية من موسم الرياض كانت المفاجأة الكبرى بظهور المطربة المعتزلة نجاة الصغيرة، وأدت أغنية “عيون القلب” في حفل استثنائي.
الجديد الذي يعمل عليه معالي المستشار ولم يسبقه إليه أحد هو اعادة المياه لمجاريها “فنيا” بين الثنائي الفنانين داود حسين وحسن البلام، حيث اقتنص منهما وعدا بتقديم عمل مسرحي مشترك يجمعهما، وتلقى كلمات الموافقة خلال تكريمهما في احتفالية “جوي أوورد” الأخيرة.

ثنائي
عودة هذا الثنائي بعدما انفرط منذ سنوات عدة يعني بالضرورة بأن غالبية الخلافات المعروفة للجميع وغير المعروفة يمكن أن يوضع لها نقطة في نهاية السطر، خصوصا وان الشاشة الصغيرة والمسرح افتقدا فعليا هذا الثنائي، الذي أثرى الساحة تلفزيونيا بعشرات الاعمال المنوعة مثل”ارهابيات”، “قرقيعان”، “فضائيات”، هذه الاعمال التي تمثل بصمات ثابتة لا يمكن تجاوزها بل هي كانت نواة للتقليد في برنامج “واي فاي” وغيره.
العودة المرتقبة للثنائي داود حسين وحسن البلام، ستكون من خلال المسرح علما بأن آخر عمل مسرحي جمعهما كان من إنتاج الراحل محمد الرشود في مسرحية “الشرطية الحسناء” وقبلها “على الباب يا شباب”، فتعاونهما مسرحيا يكاد يكون معدودا على الأصابع، لكن شهرتهما والثنائي الذي اشتهر بينهما خليجيا وعربيا يعود إلى البرامج المنوعة، التي كانت تجمعهما ونجحا بشكل متفرد في ما يتعلق بتقليد المشاهير والبرامج المعروفة والكوميديا الراقية والجريئة والفرجة البصرية، التي كانت غالبا تحمل توقيع المخرج أحمد الدوغجي.

العودة المرتقبة
على ارض الواقع بدأ الثنائي بوحسين وبوعلي، نسج خيوط خطوتهما المقبلة لا سيما وان تكليفهما من قبل المستشار آل الشيخ، يعني مسؤولية لها ابعادها المهمة والكبيرة خليجيا، البلام يمتلك فريقا مستقلا من الممثلين، ويعتبر الفتى المدلل في “موسم الرياض”، واعماله المسرحية تشغل حيزا مهما ومساحة جيدة وبالتالي هو يحتاج إلى تعزيز هذا التواجد شبه المستمر، بينما بالنسبة للفنان داود حسين، فهو أحد قامات المسرح وأعماله مخلدة بدءا من “باي باي لندن” مرورا بـ”فرسان المناخ و”أرض وقرض” و”مراهق في الخمسين” وانتهاء بـ”عودة ريا وسكينة”، بمعنى أن وقوفه على خشبة المسرح “عزيزة” جدا وبالتالي سيكون لهذا الوقوف في موسم الرياض خصوصيته، لذا كان الطرف الأهم في المشروع المسرحي هو “الرأس المدبر” والمخرج “الفلتة” محمد الحملي، الذي بدأ فعليا البحث عن نص مسرحي يكون جاهزا ومن ثم التدخل وتعديل ما هو مهم، ونصوص الفنان أحمد العوضي هي الأقرب لهذا التعاون، وفي حال صحت المعلومات التي بدأت وسائل الإعلام تتناقلها عن مشاركة الفنان خالد المظفر، ففي حال فعلا انضم الأخير للمسرحية المرتقبة “راح تكسر الدنيا”، ننتظر القادم من الأيام بعد تدخل “بلسم المسرح” معالي المستشار “بوناصر”.

 

المصدر: السياسة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
يسعدنا مشاركتكم في التعليقاتx
()
x