مشاركة عربية في مهرجان برلين السينمائي

تشهد الدورة 74 من مهرجان برلين السينمائي الدولي عرض عدد من الأفلام العربية ضمن فعالياته المختلفة، بوقت يتواجد فيلمان بالمسابقة الرسمية، هما: التونسي «ماء العين»، والموريتاني «الشاي الأسود»، اللذان يتنافسان على جوائز الدب الذهبي بالمهرجان.

تدور أحداث فيلم «ماء العين» في تونس، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجته مريم جوبير، حول الزوجين عائشة وإبراهيم اللذين يعيشان في مزرعة بشمال تونس، ولديهما ثلاثة أبناء، لكن حياتهما تنقلب رأساً على عقب بعد ذهاب اثنين من الأبناء للانخراط في تنظيم متطرف، ليعود أحدهما برفقة زوجته الحامل، لتبدأ أحداث عديدة مرتبطة بالقرية التي يعيشون فيها.

أما الفيلم الموريتاني «شاي أسود»، فتدور أحداثه حول آية، الشابة التي غادرت ساحل العاج، ورفضت الزفاف، لتبدأ حياة جديدة في الصين، حيث تختار منطقة يلتقي فيها الشتات الإفريقي مع الثقافة الصينية، ونشاهد ما يحدث لها في حياتها الجديدة.

ويشهد برنامج «بانوراما» عرض فيلمين عربيين، من بينهما الفيلم الوثائقي الفلسطيني– النرويجي «لا أرض أخرى»، الذي يتناول ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في التهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية، من خلال قصة الناشط الفلسطيني باسل عدرا ابن منطقة مسافر يطا بالضفة الغربية.

ووثق باسل في فيلمه عملية التهجير القسري التي يقوم بها جنود الاحتلال من خلال التحرك بشكل تدريجي لطرد السكان، وخلال عمله يلتقي صحافياً إسرائيلياً يُدعى يوفال، الذي يدعم موقف الناشط الفلسطيني، وينشأ بينهما تحالف غير متوقع.

أما الفيلم الثاني، فهو «مثل قصص الحب»، للمخرجة ميريام الحاج، الذي سيعرض ضمن قسم بانوراما، وتدور أحداثه في لبنان، من خلال تتبع المخرجة اللبنانية ثلاثة أجيال مختلفة تبحث عن مكانها في لبنان خلال أربع سنوات مضطربة عاشتها البلاد من 2019.

ويُعرض فيلم «قضية الغرباء» ضمن البرنامج الخاص للمهرجان، ويتناول الفيلم قصة أميرة، طبيبة الأطفال السورية التي تعيش في حلب، وتقوم بإجراء عمليات جراحية من أجل إنقاذ حياة المصابين في أوقات صعبة، ومن خلال الأحداث تتحول مع ابنتها لشخصيتين مركزيتين، وترتبط بشكل معقد مع خمس عائلات موجودة في أربع قارات.

ويتناول الفيلم القصير «سكون»، للمخرجة دينا ناصر، والذي سيعرض ضمن برنامج «أجيال»، قصة هند لاعبة الكاراتيه التي تعاني مشكلات في السمع، لكن المشكلة الأكبر التي تواجهها تتمثل في «سلوك سيئ» تعرضت له بمركز التدريب، ما أثر على حياتها في وقت تحاول تجاوز الموقف والعودة لحياتها الطبيعية مجدداً.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments