أحدثت تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (حكومية) ضياء رشوان، حول إجراءات صارمة اتخذتها القاهرة لمنع عمليات التهريب مع قطاع غزة، ضجة كبيرة في منصات التواصل الاجتماعي.
وكان رشوان قد اتهم مسؤولين إسرائيليين -يتقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– بإطلاق مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق على جانبي الحدود.
وأشار المسؤول المصري -في بيان- إلى أن بلاده أقامت منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، دمرت أكثر من 1500 نفق، وقوّت الجدار الحدودي مع القطاع بجدار خرساني طوله 6 أمتار فوق الأرض و6 أمتار تحت الأرض.
وبناء على هذه الإجراءات -بحسب رشوان- أصبح هناك 3 حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحتها.
وكان نتنياهو قد ألمح إلى تنفيذ عملية عسكرية محتملة للسيطرة على محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر)، وقال إن إسرائيل لن تنهي الحرب من دون إغلاق الثغرة هناك، “وإلا فإن دخول الأسلحة سيتواصل”.
غضب وتبرير
بدوره، رصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (24/01/2024)- تفاعل المنصات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية حول تصريحات رشوان، وتداعياتها على حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب ضد قطاع غزة.
فقال مصطفى جاويش عبر حسابه إن “الكارثة هي اتهام إسرائيل لمصر بأنها أغلقت معبر رفح المصري، وشاركت أيضا في الإبادة، المطلوب تحديدا هو خروج وزير الخارجية ليؤكد أو ينفي هذا الاتهام بوضوح”.
وفي الإطار ذاته، رأى رفاعة أن رشوان “يريد أن يقول إن احتلال محور صلاح الدين مش (لن) يفيد في حاجة وأي شيء لتشديد الحصار، احنا أصلا عملناه، أعتقد يقدم كلاما علشان مصر رفضت احتلال المحور”.
من جانبه، اتخذ محمود منحى آخر للتعليق على تصريحات رشوان ومحاولة تبريرها، وقال إنه “للتذكرة تالي كل السرديات اللي طالعة (التي تخرج) من إسرائيل عشان (لأجل) تشرعن السيطرة على محور فيلادلفيا، وتروج أن في (هناك) أنفاق تهريب من مصر لغزة تزود حماس بالسلاح”.
وأكمل موضحا “حتى الآن اللي (الذي) مانعهم هو مصر وهدم مصر للأنفاق، وبالتالي سرديتهم باظت (لم تنجح).. وعليه لم يجدوا مخرجا”.
أما مازن دياب، فعلق على التصريحات قائلا “مش المفروض أن ضياء رشوان يطلع يقول إنه في أنفاق عندنا في محور فيلادلفيا آه واحنا نعرف ذلك وتركناها”.
يذكر أن المسؤول المصري علق في حديث مع وسائل إعلام على هذا البيان، وقال إن “المسؤول الرئيسي عن دخول الأسلحة إلى غزة هو إسرائيل وأجهزة إسرائيل وبعض المتربحين من داخل هذه الأجهزة والجيش الإسرائيلي الذين يبيعون الأسلحة في غزة والضفة الغربية”.