محمد هايف: فصل مادة القرآن الكريم عن التربية الإسلامية في جميع المراحل

قدم النائب محمد هايف اقتراحا برغبة جاء كما يلي: إن القرآن الكريم كتاب الله تعالى المنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم، فيه الخير كل الخير لمن تمسك به وعمل بهداه، حيث دعانا ربنا جل وعلا إلى الاهتمام به وتدبره والعمل بمقتضاه، فهو كتاب هداية وإرشاد وتهذيب وإصلاح، ولا شك أن من أوجب واجبات الأمة، أفرادا وجماعات، رعاية كتاب الله تعالى والاهتمام والعناية به حفظا وفهما وتدبرا وعملا وتطبيقا.

فإن تعظيم كتاب الله تعالى وتوقيره ومحبته والتعلق به يرسخ في نفوس المتعلمين مبادئ الدين وقيم الإسلام، وتوثيق الصلة بين المتعلمين وكتاب الله تعالى كعامل أساسي يضمن استمرار سلامة فطرتهم التي فطرهم الله تعالى عليها، ما يدعو المتعلمين إلى إتقان قراءته وضبط حركاته وسكناته، وإخراج الحروف من مخارجها السليمة، ونطقها نطقا صحيحا.

إن تعلم القرآن الكريم يسهم في تنمية قدرة المتعلمين على التلاوة الصحيحة من المصحف، وتعريفهم بالضوابط الثابتة في رسم المصحف، وتربية ملكة التذكر عندهم، وتنمية القدرة على الاستدعاء المنظم للمعلومات، وتقويم ملكة التعبير لدى المتعلمين، لما يجدونه من مشاعر وأحاسيس وتصورات عقلية، وتنمية القدرة على صياغة تلك المشاعر والأحاسيس وفق أصول اللغة العربية الصحيحة.

ونظرا لما لمادة القرآن الكريم من أهمية كبيرة، وما تتطلبه من شروط خاصة يجب توافرها في معلم مادة القرآن الكريم، من دقة الأداء وحسن التلاوة وجودة التحفيظ وضبط أحكام التجويد، فإنه ليس كل معلم تربية إسلامية قادرا على تدريس مادة القرآن الكريم وتتوافر فيه هذه الشروط، وللتحقق من توافر هذه الشروط فيمن يتقدم لشغل وظيفة معلم قرآن، يجب خضوعه لاختبارات خاصة من لجنة متخصصة لخصوصية هذه المادة ومكانتها العالية.

لذا، فإنني أتقدم بالاقتراح برغبة التالي: «فصل مادة القرآن الكريم عن مادة التربية الإسلامية في جميع مراحل التعليم، واستحداث قسم مستقل لها، وتوجيه متخصص فيها».

 

المصدر: الأنباء
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments