أبلغ الكثير من الناس قبل وفاتهم أنهم يشعرون بسعادة أكبر مما حصلوا عليه في أي مرحلة في حياتهم.
وهناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن الخوف من الموت يقع في لاواعي الإنسان، لكن الأشخاص الذين يقتربون من الموت يستخدمون لغة أكثر إيجابية لوصف تجربتهم من أولئك الذين يتخيلون الموت فقط.
ويشير هذا إلى أن تجربة الموت أقل إزعاجًا مما قد نتصوره، فما السبب؟
الدراسات العلمية تجيب
في دراسة حديثة نشرتها المجلة الأمريكية لرعاية المسنين والرعاية التلطيفية ، تم سؤال الأشخاص الذين يقتربون من الموت ما الذي يشكل السعادة بالنسبة لهم.
كانت الإجابات المشتركة متعلقة بالروابط الاجتماعية، والاستمتاع بملذات بسيطة مثل التواجد في الطبيعة، وامتلاك عقلية إيجابية والتحول العام في التركيز من البحث عن المتعة إلى إيجاد معناها مع التقدم في المرض.
قال عالم النفس المشارك في أبحاث ما بعد الدكتوراه بمعهد الرعاية التلطيفية في جامعة لوند السويدية، ماتياس ترانبيرج: “في عملي أقابل أحيانًا أشخاصًا لديهم نظرة مماثلة للحياة”.
وأضاف: “عندما أسألهم عن مخاوفهم ينفجرون في البكاء، ويتضح أن لحظة الموت نفسها ليست هي التي تحزنهم، بل الأشياء التي لن يتمكنوا من فعلها مرة أخرى”.
وحكة أن أحد المرضى قال له: “إذا خرجت من هذا الوضع على قيد الحياة بمعجزة ما، أود أن أتطوع في خدمات الرعاية المنزلية لمدة مناوبة أو نوبتين في الأسبوع”.
وقال الطبيب النفسي: “إنهم يعملون بجد ويصبح الأمر جنونيًا في بعض الأحيان، لكنهم يقدمون مساهمة رائعة”.
وتابع: “تجربتي مع المرضى الذين يعانون من مرض يهدد حياتهم هي أنه من الممكن أن يشعروا بالسعادة إلى جانب الحزن والمشاعر الأخرى التي تبدو متضاربة”.
وأوضح: “على مدى يوم واحد، يمكن للمرضى أن يشعروا بالامتنان، والندم، والشوق، والغضب، والشعور بالذنب، والراحة، في وقت واحد في بعض الأحيان”.
وقال إن “مواجهة حدود الوجود والحياة يمكن أن تضيف منظورًا جديدا للشخص يساعده على تقدير الحياة مما يشعره بالسعادة”.
المصادر:
موقع livescience