أحيت أكاديمية لوياك للفنون «لابا»، للسنة الثانية على التوالي، مهرجان «لتحيا شجرة الزيتون»، وذلك في متحف الكويت الوطني.
ولفتت «لابا» إلى أن إحياء المهرجان يأتي التزاماً بموقفها الأخلاقي والإنساني والقومي الداعم للقضية الفلسطينية، وتعزيزاً لأهمية المقاومة الناعمة للثقافة والفنون، والمقاومة الخضراء التي تُعد من أهم أنواع المقاومة الفلسطينية تأثيراً، كونها أكثر ما يهز صورة الكيان الصهيوني أمام العالم.
المهرجان الذي حضره سفير مملكة إسبانيا لدى الكويت مانويل إرنانديث غمايو، إلى جانب رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة «لوياك» وأكاديمية «لابا» فارعة السقاف، تضمّن تقديم لوحة استعراضية بعنوان «حيث تموت الكلمات» من تصميم رئيسة فرقة «لابا» للفنون الاستعراضية الدكتورة تينا زابوفيتش وأداء فرقة «لابا»، سلطت الضوء على جرائم استهداف الصحافيين والمراسلين في غزة ممَنْ خاطروا بحياتهم لنقل الحقيقة، وكيفية تعامل الإعلام الغربي مع الحقائق.
كما تخلله معرض فن تشكيلي بعنوان «بحضور حنظلة»، بإشراف رئيسة قسم الفنون التشكيلية في أكاديمية «لابا» زينة دبوس، تضمن عرض لوحات لأطفال الأكاديمية وفنانين كبار، بالإضافة إلى مجموعة لوحات أعدت ضمن «قافلة الفن في غزة»، ولوحات أخرى لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الفنان هشام شمالي، والفنان إبراهيم العطية الذي قدّم لوحة للسنوار باسم «حتى الرمق الأخير»، وأخرى بعنوان «نداء إلى العالم» جسّدت شخصية أبوعبيدة، ولوحة للفنانين عمر شاهين ووليم أندرسون، وجدارية نفذها أطفال «لابا».
كذلك، تضمّن المهرجان معرض «لكل شجرة حكاية»، والذي سلّط الضوء على معاناة مخيمات اللجوء في قطاع غزة، عن طريق عرض عدد من أشجار الزيتون التي تحمل أسماء المناطق وتروي حكاياتها، بمشاركة أطفال (مدرسة دسمان ثنائية اللغة)، حيث مثلت الأشجار بحجمها مدى المجازر والدمار الذي تعرضت له تلك المناطق.
وختمت الأمسية باحتفالية «لتحيا شجرة الزيتون» بغناء كورال «لابا» من الأطفال الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية وأنشدوا ثلاث أغان هي «سلامٌ لغزة» و«يا يمّا في دقة على بابنا» و«إني اخترتك يا وطني»، تحت إشراف رئيس قسم الموسيقى في «لابا» هشام الحلاق والمايسترو يوسف بارا.
زراعة زيتون في 7 قرى فلسطينية
كان الحفل بدأ بكلمة ترحيبية من عريفة الحفل ميا مهدي، قالت فيها «بفضل دعمكم العام الماضي، وبالتعاون مع (منظمة العربية لحماية الطبيعة) تمكنا من زراعة 4.285 شجرة زيتون في سبع قرى فلسطينية ضمن محافظات غزة والقدس وجنين وبيت لحم ونابلس والخليل».
وأضافت «نطمح هذه السنة إلى المساهمة بتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية الرئيسية للشعب الغزاوي الصامد، من أجل تخفيف وطأة الحصار والإبادة والتجويع عليه، وتعزيز برامج الدعم النفسي والاجتماعي للطفل في غزة».