لم تعد مشاهدة المواد الإباحية حكراً على أفلام البورنوغرافيا السرية أو حتى على المواقع الإباحية المتخصصة. ينتشر هذا النوع من المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ويظهر للجميع من كل الأعمار.
في بي بي سي اكسترا هذا الأسبوع نناقش هذا الموضوع الهام بطريقة علمية ومفيدة. نستمع إلى شهادات أشخاص أدمنوا على مشاهدة المواد الإباحية، لينقلوا لنا تجاربهم عن التأثير والعلاج.
نبدأ مع ضيفنا صانع المحتوى والمختص في العلاج من الإدمان سعد المحمود من الأردن. سعد نفسه كان مدمناً على الإباحية في بداية حياته الجامعية، وليتخلّص من هذا الإدمان، انجرف نحو الكحول والمخدرات. أثّر ذلك على كل مناحي حياته، فأصبح متعدّد العلاقات مع النساء. وعندما قرّر الزواج، فشلت علاقته مع زوجته السابقة بسبب الفارق بين ما انطبع في ذهنه من الأفلام الإباحية وبين العلاقة الجنسية الواقعية. لكنّ سعد عالج نفسه وأصبح ملهماً للعديد من الشباب عندما تحدّث عن تجربته بكل جرأة.
في الحلقة أيضاً شهادتان سرّيتان لشاب وشابة فضّلا عدم الكشف عن هويّتيهما. القصة الأولى من العراق مع شاب أدمن على المواقع الإباحية حتى انعزل كلياً عن المجتمع وأصبح عنيفاً في التعاطي مع الجنس الآخر. تردّد كثيراً قبل طلب المساعدة خوفاً من نظرة المجتمع إلى العلاج النفسي، لكنّه بدأ أخيراً رحلة علاجه.
إعداد: فتون رعد