ظلت «الكرة الشراب» فترة طويلة في مصر وسيلة ترفيه رياضية لعشاق كرة القدم من الفقراء، لكنها تحولت في الآونة الأخيرة إلى عنصر أساسي في الدورات الرمضانية الاحتفالية التي تملأ الشوارع.
يقول محمد أمين (33 عاماً)، وهو سائق يُنسّق إحدى بطولات كرة الشراب في الإسكندرية، في لقاء مع «رويترز» إن «الدورات الشعبية عندنا في الإسكندرية، خصوصاً في الورديان، طول عمرها بالكرة الشراب، من زمان كنا بنحاولو نجيب الكرة الشراب ونعملوها بنفسنا».
وعلى مدار السنين، تطورت اللعبة، إلا أن اللاعبين لا يزالون يُطلقون عليها «كرة شراب»، حيث يستخدمون كرات مغطاة بشريط لاصق (شكرتون) وخيوط، لتصبح أشبه بكرة سلة صغيرة.
ويضيف أمين «دلوقت اختلفت، وبقت كورة أشبه بكرة سلة صغيرة، بنعملها بالشكرتون والخيوط، ودي اللي سميناها الكرة الشراب، عندنا من زمان الكرة دي أساسية في الدورات الشعبية.»
أما عصام بكار (38 عاماً)، الذي يعمل في مصنع ملابس، فقد بدأ صناعة الكرات من الجلد وقطع القماش القديمة منذ طفولته، واليوم، يستخدم كرات مُنتجة بكميات كبيرة، مغلفة بشريط لاصق وخيوط حياكة، مما يحسن من ثباتها على الشوارع المرصوفة.
وخلال المباريات، تُنصب شباك المرمى في الشوارع الجانبية، ويتجمع الأولاد والرجال من جميع الأعمار، إما للعب أو للجلوس على الأرصفة لتشجيع اللاعبين واستعراض مهاراتهم الكروية.