دراما سعودية ممتدة الحلقات… تأليف ورشة كتابة وإنتاج “MBC” و”الصدف”
عائلات وشخصيات متعددة تجتمع في حي واحد، تعيش حالة هروب مستمر ضمن الدراما الاجتماعية السعودية الطويلة “مجمّع 75″، التي تُعرض على “MBC1″ و”شاهد”. من إنتاج “استديوهات MBC” بالتعاون مع شركة “صدف” للإنتاج، وتتوزّع مهمة إخراج الحلقات بين المخرجين علي الشويفعي، تامر بسيوني وحيدر سمير، بينما أشرف على كتابة العمل مازن طه، وتولت نور شيشكلي، كتابة قصصه وبنائه الدرامي، وشارك في كتابة الأحداث ثائر العقل، والكتاب السعوديين فوزي المتعب، نورة العمري، إبراهيم النعيمي، سمر العبد، فاطمة الأقزم، هيفاء السيد، طلال عواجي وغزوة الناصر.
يضم العمل الذي تصل حلقات موسمه الأول إلى 250 حلقة، كوكبة من الممثلين منهم غادة الملا، وائل اليوسف، رنا جبران، حسين الدقل، عبدالرحمن الدقل، عبدالهادي الشاطري، فيصل العلي، سارة الحربي، ندى إبراهيم، رهى فهد، عبدالعزيز المليفي، متعب القميزي، رضوى مزين، جودي زياد، أحلام إبراهيم، بدور العتيبي، روان العلي، حنين زياد، الدانة، ديمة مسلم، محمد العنزي، الطفلة مسك وآخرون.
تعيش العائلات في مجمع شكل حلماً وساحة هروب لكل من يسكن فيه بحثاً عن بداية جديدة. أسرة “وليد” وزوجته “فاطمة”، من أبرز الأسر في هذا المكان، لها ماض غير معلن من محاولات الهروب المتكررة وتختزن قصصاً عديدة من الصراعات التي لا تنتهي.
ومع الحلقات الأولى للعمل، تصل “ريم” مع ابنتها “لميا”، وقد ظنت أنها وصلت إلى بر الأمان وتحرّرت من زوجها العنيف “ناصر”، لكنها تكتشف سريعاً أنها ستبقى حبيسة قسوته. أما أسرة “مصطفى شوقي” الذي وصل الرياض مع ابنتيه، فتحمل قصته هروباً من الماضي، الممزوج بالألم والخيانة. وتبقى أسرة “حمزة” والدكتورة “خديجة”، اللذين تبدو علاقتهما قوية ومتينة لكنها في الواقع تخبئ الكثير من المفاجآت. كما أن الأحداث الدرامية تبين منذ اللحظة الأولى العداوة المستحكمة بين الأختين غير الشقيقتين “فاطمة وخديجة”، وما تكنانه لبعضهما من مشاعر حقد وما تخطط له كل واحدة تجاه الأخرى.
وفي هذا المجمع حكايا متوالدة وأحداث متفاعلة بين الأسر، قصص نجاح وفشل أحقاد ومؤامرات، أفراح وأحزان ومآس إضافة إلى هامش من الضحك والابتسامات.
حضن العائلة
يجسد وائل يوسف شخصية “وليد الصقيبي”، يحمل مواصفات الرجال الشرقيين في طباعه وأفكاره وتعامله مع أسرته. يقول: هدف “وليد” أن يقف على أرضية مستقرة، لكن وضعه في البيت لا يساعد على ذلك، فزوجته متسلطة والتفاهم بينهما منعدماً، كما أنه لا يجد سنداً من أولاده الذين ينحازون لأمهم، ما يجعله يهرب إلى شلة الأصدقاء في كهف الرجال، وهو مقهى يجتمع فيه مع “حمزة ومصطفى وعزام”، لافتاً إلى أن “الرجل بعد أن فقد الدفء الأسري مع زوجته، يخطط للزواج من أخرى، وسنعرف من هي هذه الأخرى في سياق الحلقات، غير أن الاستقرار الذي يبحث عنه ويتوهمه لن يدوم، وسيفتح الطريق أمام المزيد من المشاكل”.
ويضيف: لدى وليد ابنة تدعى “سلمى” يرعاها خارج المنزل، ولكن هل هي ابنته الحقيقية أم ابنة متبناة، من هنا يحاول الحفاظ على “سلمى” من نار “فاطمة”، ويعبر عن مشاعر الأبوة معها، وهو ما يفتقده مع أولاده.
تجسد غادة الملا شخصية “فاطمة النيدان”، وهي المرأة الفولاذية، تقول:”إنها أم وزوجة وابنة وأخت، رزقها الله بكل العلاقات الإنسانية”. وتقسم هذه العلاقات إلى ثلاث مراحل، الأولى الماضي والطفولة، والثانية الزواج والثالثة علاقتها بأولادها.
وتشرح: لديها عقدة نفسية من الماضي، فهي ثرية جداً ورثت المليارات عن والدها، وكانت مرتبطة جداً به، وكانت وحيدته إلى أن تزوج الأب على الأم، وبعد اكتشاف الأخيرة لهذا الموضوع تتوفى، ما سبب الصدمة الأولى التي عاشتها “فاطمة”، ثم الصدمة الثانية يوم كانت صغيرة، وفاة والدها خلال سفره إلى منزل زوجته الثانية، ففقدت بالتالي والديها وتتهم بذلك الزوجة الثانية وابنتها “خديجة”، مضيفة، أن “فاطمة” إنسانة مدللة، واكتشفت أن لديها أختا، وأن أمها ماتت قهراً، ما جعلها تكن الحقد والكره لهذه الأخت، وبالتالي هما أختين بالاسم والدم ولكن ليس بالعاطفة.
شخصية قيادية
دخلت رنا جبران، مجال التمثيل قبل نحو ثلاث سنوات، وهي متحمسة جداً لتجربة “مجمع 75″، الذي تصفه بـ”المسلسل الشيق الذي يحمل أحداثاً ومفاجآت كثيرة.
وتتوقف عند شخصية الدكتورة “خديجة”، التي نشأت في بيت يميز بين الصح والخطأ، ويرفض اللون الرمادي. وهي شخصية قيادية، مسيطرة على أولادها وزوجها، وهذا الأخير يحبّها ولكنها تهمله، لديها حنان لا ينضب لكن تجاه أولادها وليس زوجها، وهو يتمنى أن تهتم به ولو قليلاً”.
وعن علاقتها بأختها “فاطمة”، تقول جبران: “خديجة” تحب أختها، وتحاول أن تستعطفها لكن كره الأخيرة لها يجبرها على أن تعاملها بالمثل.
يوضح عبدالمنعم رياض، أنها المشاركة الأولى في الدراما السعودية، ويشرح: العمل دراما واقعية، و”مصطفى شوقي” رجل أعمال، يعمل كمدير لشركة تأمين على المقتنيات الثمينة، رجل شرقي ذو عقلية محافظة، حازم وقوي، ويحمل الكثير من التناقضات من الحب والعواطف والعصبية، ولديه ابنتان هما “بثينة وهايدي” اللتان تعيشان معه وقد انتقلتا معه إلى الرياض وهما الشغل الشاغل له، ويلعب معهما دور الأب والأم بعد وفاة الأم، رغم صعوبة ذلك.
حقد أخوي
من جانبه، يشير متعب القميزي، إلى أنه يطل بشخصيتين هما “ناصر وعامر”، ويقول: أنا “عامر” وتوأمي هو “ناصر” وسيفاجأ الجمهور منذ الحلقة الأولى بأحداث رئيسية غير متوقعة، لافتاً إلى أننا نقدم شخصيتين ضمن أسرة شبه مفككة، ويمرّ “عامر” بمعاناة تجبره على السفر حيث يبني نفسه بنفسه، تاركاً حبيبته “ريم”، التي كان ينوي الزواج بها، إلاّ أن شقيقه “ناصر” كان يخطّط منذ البداية لأن يرتبط بها لمجرد أن شقيقه يحبها.
ويضيف: عند اختفاء “ناصر” يحاول “عامر” أن يعيد المياه إلى مجاريها مع “ريم”، لكن الأحداث التي عاشتها أثرت عليها وعلى ثقتها بالناس ومنعتها من إعادة التواصل.
يُعرض المسلسل السعودي الطويل “مجمع 75” على MBC1، من الأحد إلى الخميس الساعة السابعة مساءً.