غوغل تتراجع عن قرارها التخلي عن ملفات تعريف الارتباط لتتبع المستخدم على متصفحها “كروم”

تراجعت شركة غوغل، في خطوة مفاجئة، عن خطة كانت أعلنت عنها لأول مرة قبل أربع سنوات للتخلي عن “ملفات تعريف الارتباط” التي تهدف إلى تتبع نشاط المستخدم على متصفحها “كروم”.

وقالت هيئة مراقبة خصوصية البيانات في المملكة المتحدة إنها “تشعر بخيبة أمل” إزاء القرار.

وتعد ملفات تعريف الارتباط ملفات صغيرة محفوظة على جهاز الكمبيوتر الخاص، تسمح لشركات الدعاية بتتبع نشاط المستخدم على الإنترنت واستهدافه بالإعلانات.

وتقول غوغل إنها ستتبع نهجا جديدا بدلا من ذلك، يتيح للمستخدمين اتخاذ “خيار محدد ينطبق على كل عمليات تصفح الإنترنت الخاصة بهم”، والخطوات محل نقاش حاليا مع الجهات التنظيمية.

وأضاف: “تمثل الخطة الجديدة التي وضعتها غوغل تغييرا مهما، وسوف ندرس مسار العمل الجديد هذا عند توفر المزيد من التفاصيل”.

ملفات تعريف الارتباط هي ملفات صغيرة يجري الاحتفاظ بها على جهاز الكمبيوتر الخاص، تتبعها شركات الدعاية لترصد بها نشاط المستخدم على الانترنت وما يتصفحه، وهي تاريخيا تعد جزءا أساسيا من الطريقة التي تعمل بها الإعلانات الرقمية.

وتعد غوغل جهة رئيسية في مجال الإعلان عبر الإنترنت، لذا فإن خطتها لاستبدال ملفات تعريف الارتباط، التي يطلق عليها اسم “Privacy Sandbox” أثارت الجدل، مما دفع الشركات المنافسة وشركات الإعلان على الإنترنت إلى الاعتراض على هذه المقترحات.

وحصلت الهيئة على ضمانات من غوغل في عام 2022 تهدف إلى تهدئة تلك المخاوف، وهي الآن تسعى إلى معرفة رد الفعل على تغيير الخطة.

وقالت الهيئة: “سنحتاج إلى النظر بعناية في نهج غوغل الجديد، والعمل بشكل وثيق مع مكتب مفوض المعلومات في هذا الصدد، والآراء بشأن نهج غوغل المعدّل، بما في ذلك الآثار المحتملة على المستخدمين ونتائج السوق”.

ورحب جيف غرين، رئيس منصة الإعلانات “ذا ديسك تريد”، بالخطوة.

وقال: “تحدثت منذ سنوات للشركات في قطاع عملنا، ولغوغل، وحتى لوول ستريت، أنني أعتقد أنه من الخطأ الاستراتيجي أن تتخلص غوغل من ملفات تعريف الارتباط الخاصة بتتبع المستخدم”.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments