فخور بمشاركة “أبنائه” من جيل الشباب… واستعاد ذكرياته مع الدمى
فالح العنزي
سنوات طويلة قضاها الفنان عبدالناصر الزاير، في مجال أعمال الطفل، متنقلا بين أروقة المسرح والتلفزيون والستديوهات ودبلجة الأصوات والرسوم المتحركة، خبرة ممتدة بدأها في سبعينيات القرن الماضي وما يزال مفعما بطاقة شابة استثمرها في التعاون مع الكثير من فناني الجيل الحالي أمثال محمد الحملي وغيره.
يقول الفنان الزاير: بالنسبة لمسرح الطفل حاليا، كلمة يجب أن تقال في حق أبنائي الذين يشتغلون في الانتاج: أبدعتم وأعطيتم صورة مغايرة وفرجة بصرية جديدة وقيمة تربوية”، إن المتابع لمسرح الطفل في الوقت الحالي يكتشف القدرات الهائلة والإمكانيات واستثمار التكنولوجيا الحديثة في المسرح بأساليب مبتكرة لم تتوفر في وقتنا، اليوم غالبية العاملين في المسرح هم أكاديميون اطلعوا على التجارب الجديدة وسخروا هذه الخبرة في خدمة مسرحهم، لذا اقول لهم “براڤو”، وعلى فكرة بفضل هؤلاء الشباب لم يعد المسرح يقتصر على المناسبات بل أصبح يقدم على مدار العام، لذا احرص شخصيا على التواجد وزيارتهم وعدم البخل في توجيه النصيحة، وهذه دعوة لكل من يقرأ هذه المقابلة في جريدتكم الموقرة بأن يكتشف بنفسه عوالم الإبهار والفرجة البصرية والابداع الذي يقدمه الجيل الحالي.
واعترض الزاير، على من يدعي تحول مسرح الطفل إلى تجاري ومبالغة في الاسعار، وقال: دعونا لا نظلمهم وأقولها عن خبرة ومعايشة لأرض الواقع، مسرح الطفل مكلفا جدا خصوصا في ظل التطور التكنولوجي. وأشاد الزاير، بفكرة اعادة نسخة مسرحية “كشمش”، وقال: النسخة الثانية كانت من توقيع الفنان والمخرج محمد الحملي، وشاءت الظروف أن أكون والفنان شعبان عباس من المشاركين، ولا يمكن وصف الشعور واستقطاب الماضي وإسقاطه على الواقع، لا يمكن اختصار الكلمات والمفردات فالمشاعر فاضت والدموع ملأت العيون، فليس من السهل أن تعيد ذكريات كان لها وقعها بين الناس، أعمال رسخت الكثير من المبادئ القيمة، رافضا التفضيل بين النسختين، بقوله: لكل مقام مقال، ولكل عمل ذكرياته ومشاعره وتفاصيله، لذا لا استطيع صراحة المقارنة بينهما، خصوصا وان الحملي، سعى للحفاظ على النسخة القديمة بحواراتها و”إفيهاتها”، وأضاف عليها “الشو” والاستعراض، علما ان المسرحية من تأليف بدر محارب وإخراجي، مبديا اعتزازه وفخره في التعاون مع الفنان الحملي وكل من ينتمي لهذا الجيل.
واسترجع الفنان الزاير، ذكرياته في برنامج الاطفال “افتح يا سمسم” نسخة العام 1978، وقال: من ذلك التاريخ حتى العام 1990 كنت مشرفا على مونتاج النسخة الرابعة من البرنامج الأضخم عالميا وعربيا وخليجيا، ومن دون مبالغة هو أفضل برنامج تربوي تعليمي ترفيهي، لكن بعد الغزو تعذر تقديم نسخة جديدة بسبب الصعوبات المادية مما اضطر الأمانة العامة في دول مجلس التعاون العربية لإنتاج برنامج ” افتح يا وطني أبوابك”، وحقق على مدار 90 حلقة نجاحا جيدا دفع المشاهدين لاستذكار برنامج “افتح يا سمسم”، ولا يمكن المقارنة بين البرنامجين لعدة أسباب في مقدمتها ان “افتح يا وطني أبوابك” ركز على الخليج بصورة أكبر. وأراد الفنان الزاير، لفت الانتباه إلى مشاركته في برنامج “سلامتك” 1981، واصفا اياه بأنه ساهم في تبديل النظرة للمجال الفني من ترفيهي إلى توعوي إنساني.
وكشف الفنان السعودي الزاير، عن بداية قصته مع دمية “أبوالعصاقل”، التي ابتاعها من منطقة الحسين بمصر، وشارك بها في مسلسل “عودة السندباد” 1996، للمخرج حسين المفيدي ولاقت نجاحا واسعا دفعه للتعاون مع المخرج محمد دحام، لتصوير كليب”أبو العصاقيل”.