عبدالله الويس لـ”السياسة”: “سليل المعالي” تترأس أعمالي الوطنية الجديدة

يركز حالياً في الإعلانات والأغنيات المصورة… واعتبر عرض بدر الشعيبي “أبرا كدابرا” عالمياً

مفرح حجاب

ينشغل المخرج عبدالله الويس، هذه الأيام بتصوير مجموعة من الأغنيات الوطنية مع المعهد العالي للفنون الموسيقية من خلال الكورال في أغنية “سليل المعالي” عن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وكذلك مع وزارة العدل، حيث إن الأطفال القصر أهدوا أغنية وطنية أيضا لسموه، وقال في حديثه إلى “السياسة”، انه ابتعد قليلا عن المسرح بعد أن قدم سلسلة من الأعمال المسرحية حققت نجاحا جماهيريا كبيرا من بينها “سيركو، أحلام الشوارع، والفيران”، مشيرا إلى انه إذا أراد العمل في المسرح في الوقت الراهن فلابد ان يكون عبقريا ويقدم شيئا افضل مما يقدم حاليا.
وأوضح الويس: هناك حالة من الإبداع في صناعة المسرح بالكويت تصل الى العالمية والدليل مسرحية “ابرا كدابرا”، والتي تعتبر عرضا عالميا بامتياز، ومن هنا لابد للجميع ان يفكر جيدا إذا أراد تقديم عرض مسرحي في ظل هذه المنافسة وهذا الوعي الكبير لجمهور المسرح، منوها الى إنه تفرغ للمسرح في فترة من الفترات، قدم خلالها اعمالا متميزة مثل “الفيران” التي حولها كذلك الى فيلم سينمائي حظي بمشاهدة كبيرة.
وأوضح الويس، انه مشغول تماما في صناعة الإعلانات وحقق فيها نجاحا كبيرا واصبح له اسم مميز في السوق والكثير من المؤسسات تثق في أعماله، منوها بأنه مازال يفضل التخصص في أي صناعة إعلامية.
وفيما يتعلق بدخوله الإخراج الدرامي التلفزيوني اعتبر عبدالله، ان الإخراج الدرامي من التخصصات المهمة والجميلة إلا انه يحتاج الكثير من الوقت والتفرغ، فضلا عن انه ليس مربحا بالشكل المطلوب ويستهلك وقت أي شخص يعمل في الإخراج ولا يستطيع الخروج من هذه الدائرة، مشيرا إلى أنه يحضر حاليا لإنتاج برنامج “بودكاست”، سيشارك فيه كوكبة من الضيوف من بينهم حافظ عبدالرزاق، محمد الويس، بدر بورسلي وغيرهم.
وقال الويس: تمتلك الدراما الكويتية سمعة طيبة وتاريخا متميزا وتحظى بحضور كبير سواء في القنوات الفضائية أو المنصات الرقمية، وهذا شيء نفتخر فيه، لكن يجب علينا أن نعترف بأنها تواجه مشكلة في التسويق والإنتاج والعمل فيها بالنسبة للجيل الجديد يعتبر مغامرة، مشيرا الى ان هناك مشاريع الآن قد تكون هي الأفضل والأسهل عن الدراما مثل المنوعات وبرامج “يوتيوب” وغيرها.
ولفت الى ان القضية أصبحت تعتمد على جودة المحتوى في صناعة أي عمل إعلامي ومن يمتلك الجودة سيحظى بالحضور في أي قناة أو منصة، منوها الى ان الكويت تمتلك طاقات شابة مبدعة في الكثير من المجالات، خصوصا المجال الفني في ظل وجود كم كبير من المؤسسات الأكاديمية التي تهتم بالثقافة والفنون والآداب.
وأوضح الويس، انه درس الفن جيدا ومن الصعب ان يبتعد عنه بشكل دائم، لكنه ينحاز دائما الى الأعمال التي يرى فيها فكرة جديدة لتقديم شيء مختلف سواء على مستوى المسرح أو المنوعات أو البرامج، إذا وضع في الاعتبار ان المنافسة في الأعمال الفنية قوية، مشيرا الى ان الكليبات هي الأخرى تحتاج الى تقنيات جديدة تماما ومواكبة كل ما يحدث في العالم.
ورأى عبدالله، ان وجود شبكات التواصل والمنصات الرقمية جعلت الجمهور يتمتع بذائقة فنية عالية ووعي كبير، ومن الصعب تقديم أي عمل بدون رؤية عالمية، لأن الجمهور يشاهد الأعمال العالمية ويقارن بين ما يشاهده، منوها الى ان الجمهور ليس لديه استعداد لإهدار وقته أو مشاهدة أعمال تصيبه بالملل ولا تواكب الأعمال، التي يشاهدها على منصات “نتفليكس” أو “شاهد” وغيرهما من المنصات الرقمية.

 

المصدر: السياسة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
يسعدنا مشاركتكم في التعليقاتx
()
x