شهدت الأرض أمس الأول الاثنين عاصفة جيومغناطيسية شديدة توقعت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن تنير بأضوائها القطبية سماء عدد من دول العالم.
وأعلنت الوكالة رصد مؤشرات إلى عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الرابع على مقياس من 5 درجات، الاثنين بدءاً من الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش. وقالت الوكالة إنه لا يُتوقّع أن تزداد حدّة هذه المؤشرات التي “قد تستمر حتى المساء”.
وأوضحت أنّ حدثاً مماثلاً “قد يؤدي إلى ظهور أضواء قطبية خفيفة في ألاباما وشمال كاليفورنيا”.
ونجمت هذه العاصفة الشمسية الجديدة عن انبعاثات كتلية إكليلية، وهي انفجارات في جسيمات منبعثة من الشمس. وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، تُعطّل مجالها المغناطيسي.
وكتب عالم الفيزياء الفلكية في مرصد كوت دازور في فرنسا إريك لاغاديك في منشور عبر منصة “إكس”: “ثمة أضواء قطبية كثيرة حالياً.. إذا استمرت العاصفة حتى حلول الليل، فقد نتمكّن من رؤية بعض الأضواء”.
وكان رائد الفضاء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ماثيو دومينيك نشر الأحد عبر “إكس” صورة مذهلة للأضواء القطبية التُقطت من محطة الفضاء الدولية حيث يتواجد حالياً.
لكن العواصف الجيومغناطيسية قد تكون لها تأثيرات سلبية، كتعطيل أنظمة الاتصالات العالية التردّد والأقمار الاصطناعية وشبكات الكهرباء.
وفي مايو، شهدت الأرض عواصف جيومغناطيسية “شديدة” كانت الأولى من نوعها منذ العام 2003، أنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا خصوصاً.
ويتزايد هذا النوع من الظواهر في المرحلة الأخيرة، لأنّ الشمس تقترب حالياً من ذروة نشاطها، استناداً إلى دورة تعود كل 11 عاماً.