صدرت طبعة جديدة من الكتاب الشهير «تاريخ الكويت» لمؤلفه الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وهو متوافر حالياً بمكتبة العجيري.
ويُعرف الكتاب بقيمته التاريخية، حيث يقدم رصداً دقيقاً لنشأة الكويت، وما صاحبها من أحداث مهمة في مختلف المراحل.
ومن المعروف أن الشيخ عبدالعزيز أحمد الرشيد البداح من مواليد 1887، وتوفي في 1938، وهو أول من ألَّف في تاريخ الكويت. تعلَّم الراحل على يد الشيخ عبدالله خلف الدحيان في الكويت، وتلقى العلم في الزبير والأحساء وبغداد والقاهرة والمدينة المنورة ومكة المكرمة. كما عمل مدرساً في المدرسة المباركية، ومديرها في الوقت ذاته 1917. ومن المشهور عنه أيضاً، أنه قاتل في معركة الجهراء 1920.
أما أعماله الأخرى، فقد كان عضواً بمجلس الشورى 1921، وفي المجال الثقافي، أصدر مجلة «الكويت» 1928. استقر في إندونيسيا، وتوفي هناك في 3 فبراير 1938.
وكتب على الغلاف الخارجي أن کتاب «تاريخ الكويت» لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد أشهر من أن يتم التعريف به، حيث صدرت أول طبعة منه عام 1926م، وتوالت بعدها الطبعات، ولعل أفضل طبعة منها وأكثرها التزاماً بالنص الأصلي ما صدر عن دار قرطاس للنشر في عام 1999م، وقد نفدت نسخ هذه الطبعة الثالثة منذ أمد بعيد ولم يعد طبعها.
وقد رأت دار بدر للاستشارات العلمية إعادة طبع كتاب «تاريخ الكويت» بشكل يليق به، بعد أن وافق مُلاك دار قرطاس على إعادة الطبع، خدمة للباحثين والمهتمين بتاريخ الكويت، وتيسيراً للاطلاع عليه.
وضمن هذا الإطار، يشير د. خليفة الوقيان إلى أن الشيخ عبدالعزيز الرشيد «مؤرخ غير تقليدي، لم يسلك سبل المؤرخين الذين يؤرخون لحوادث السنين، أو لسير الحكام، بل سعى إلى إعطاء صورة شاملة وموجزة تعرف القارئ بالكويت من الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية».
ويضيف أن كتاب «تاريخ الكويت» يُعد المصدر الأساس الذي وثق الصراع الفكري الذي كان قائماً في مطلع القرن العشرين بين دعاة الإصلاح والتنوير من جهة، وممثلي التيار المتشدد المتزمت في فهم الدين من جهة أخرى.