تظهر الجماجم والهياكل العظمية في المتاجر في أنحاء شيكاغو، ولكن هذا لا علاقة له بعيد الهالوين. فبالنظر عن كثب يمكن رؤية أن هذه الأشكال تصاحبها زهور ملونة مصنوعة من السكر بتصميمات معقدة. هذه الأشكال تصاحب احتفالاً شهيراً في المكسيك ومناطق أخرى بأميركا اللاتينية يطلق عليه يوم الموتى.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير نشرته أمس، إن يوم الموتى لا يعد عطلة حزينة أو مخيفة، ولكنه وقت باعث للبهجة لتذكر الأحباء الذين توفوا.
وقال سيساريو مورينو، كبير أمناء مجلس المتحف الوطني للفن المكسيكي في شيكاغو إن «يوم الموتى يعد مقدساً جداً. فهو اليوم الذي نحيي فيه ذكرى وأرواح الذين مازالوا يمثلون جزءاً مهماً من أسرهم، حتى على الرغم من عدم وجودهم فعلياً».
وأضاف «كما أن يوم الموتى يعد يوماً مقدساً يقوم خلاله الكثيرون بالصلاة. وهم يجتمعون معاً. نحن نرحب بعودة أرواح الذين توفوا. في حين أنه خلال عيد الهالوين، أنت لا تريد هذه الأشباح حولك، إذ تكون خائفاً منهم. إنه وقت مخيف. وبالتأكيد فإن عيد الهالوين ليس يوماً مقدساً، وأنا أعتقد أن هذه هي الاختلافات الكبرى بين المناسبتين».
ويقوم الكثيرون بالاحتفال بيوم الموتى من خلال زيارة قبور أقاربهم وأحبائهم. ولكنهم لا يذهبون هناك من أجل الحداد، بل يقومون بتنظيفها وتزيينها بالزهور. ويقوم البعض بالصلاة، في حين يشغل آخرون الموسيقى.
وتشبه الأجواء تقريباً أجواء الحفل، من حيث الموسيقى والطعام والمشروبات. ويجتمع الأشخاص للحديث عن قصصهم بشأن أحبائهم، لتبقى ذكراهم حية.
ويتم الاحتفال بعيد الموتى من 31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر وهناك اعتقاد بأن أرواح الأطفال تزور الأرض في تلك الفترة.