سفراء: الإرهاب آفة تزعزع استقرار الدول

لليوم الثاني على التوالي، توالت جموع المعزين من سفراء ومواطنين ورجال دين بالتوافد على مقر السفارة الإيرانية لدى الكويت، لتقديم واجب التعازي بضحايا العملية الإرهابية في محافظة كرمان الإيرانية.

وأجمع السفراء في تصريحات على هامش تقديم العزاء، على أن الإرهاب بات آفة عالمية يزعزع الوضع في معظم الدول، فيما عرج بعضهم على أبشع أنواع الإرهاب، الذي تمارسه إسرائيل الدولة العضو في الأمم المتحدة، منذ عقود بحق شعب أعزل ومحاصر.

ظاهرة منبوذة

وأكد السفير الإيراني محمد توتونجي أن الإرهاب ظاهرة منبوذة ولا تنسجم مع الفطرة الإنسانیة، ومن الطبیعي أن ترفضه النفس البشریة السلیمة.

وأضاف في تصريح للصحافيين، أن معظم دولنا ومنها الكویت عانت طوال سنوات من الارهاب الذي راح ضحیته العشرات من الأبریاء، ومن بینهم خیرة العلماء والمفكرین، ولا سبیل أمامنا سوی العمل الجماعي لوأد هذه الظاهرة الخبیثة.

وتابع أنه لا یخفی علی القاصي والداني، أن منشأ الارهاب وداعمیه ومربیه لیسوا من إقلیمنا وبلداننا، بل هم من أماکن أخری.

لبنان

بدوره، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية، أحمد عرفة: «أتينا لتقديم واجب العزاء لدولة إيران الشقيقة وشعبها الشقيق، بعد الحادث المؤلم في مدينة كرمان، وما نتج عنه من سقوط عدد من القتلى والجرحى».

وتابع: «ندين الارهاب بكل أشكاله وأنواعه، وقد عانى لبنان لفترة من إرهاب داعش وأخواته، والإرهاب ليس حكراً على دولة معينة، وهو يضرب المنطقة بأشكال مختلفة، ولا يسعني في هذه المناسبة الا أن أدين بأشد العبارات الإرهاب، الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني الشقيق، في غزة وفي الضفة».

وأضاف: «ما يحدث في غزة حالياً هو نتيجة عقود من الإرهاب الذي تمارسه اسرائيل للأسف، دولة معترف بها في الأمم المتحدة، وهي إسرائيل، هذا الكيان الغاصب، الذي يمارس أبشع أنواع الارهاب، بحق شعب أعزل ومحاصر، منذ سنوات».

وختم عرفة تصريحاته، متمنياً «بأن تستفيد المنطقة من عِبرة ما يحدث، لكي تتضافر جهودنا، ويكون بيننا أفضل العلاقات المبنية على حسن الجوار».

مالي

وتمنى سفير مالي علي ولد أحمد، الشفاء العاجل للجرحى والرحمة لضحايا انفجار كرمان، قائلاً: «ندين الارهاب بكل أشكاله وفي أي مكان بالعالم، ونحن حتى اللحظة لا نعرف من أين انطلق الارهاب الذي باتت جذوره عميقة». أضاف: «الارهاب موجود في مالي وفي دول أوروبا، ولكن السؤال المطروح: لماذا هذا الإرهاب»؟

وطالب بإيجاد «حلّ لهذه الآفة، نظراً لأن الارهاب يزعزع الاستقرار في معظم الدول».

ليبيا

وقال سفير ليبيا سليمان الساحلي: «ندين هذا العمل الارهابي الجبان، ونقف الى جانب الشعب الايراني في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن تكون خاتمة الأحزان».

وعما اذا كان هناك تنسيق ليبي خليجي لمكافحة الارهاب، قال الساحلي: «بالتأكيد هناك تنسيق وهناك مؤتمرات عدة أُقيمت في هذا الشأن، وآخرها انعقد في السعودية، وهناك عمل مشترك موحّد ضد كل الأعمال الارهابية، وتنسيق على أعلى المستويات».

نيكاراغوا

سفير نيكاراغوا محمد فرارة لاشتر، أكد أن «الارهاب ليس لديه عنوان أو مكان أو منطقة معينة، وهو منبوذ ومكروه من جميع الدول الحرة والمستقلة وذات السيادة، ونحن نتطلّع إلى أن يكون العالم أجمع خالياً من العمليات الإرهابية».

وأضاف: «للاعمال الارهابية مبرّرات، وهذه المبررات هي التدخل في شؤون الدول الأخرى وعدم احترام حقوق الشعوب، ما يؤدّي إلى نزاعات تقود بدورها إلى الإرهاب، ونأمل أن يصل العالم إلى وعي كبير جداً كي نتخلّص من هذه الآفة».

وتابع لاشتر «إن آفة الإرهاب، لا تضرّ دولةً معينةً أو شعباً معيّناً، وإنما لها سلبيات سياسية واقتصادية واجتماعية على كل العالم».

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments