قصة درامية مشوقة تأخذ المشاهد في عوالم بعيدة
فالح العنزي
المتابع للفنانة الشابة روان العلي، خصوصا في تجاربها التلفزيونية الأخيرة ومن بينها “بين السطور” و”خط أحمر” وغيرهما من المسلسلات يجد أنها تتقدم خطوات نحو الأمام من ناحية حسن اختيارها للأدوار التي تتناسب مع شخصيتها الفنية أولا ثم التنويع في “الكراكترات” ثانيا.
روان، التي تميل نحو مسرح الطفل تواصل حاليا تصوير مشاهدها في مسلسل “بعد غيابك عني”، والذي ستخوض من خلاله الفنانة إلهام الفضالة السباق الرمضاني المقبل..
تقول العلي: العمل من تأليف الكاتبة الشابة علياء الكاظمي وإخراج سائد بشير الهواري، وهو من الأعمال التي ستشهد ردود فعل متباينة بمجرد عرضه المتوقع في رمضان المقبل، ويشارك في بطولة المسلسل مجموعة من الممثلين منهم إلهام الفضالة، شهاب جوهر، السعودي تركي اليوسف، عبدالله عبدالرضا، مرام البلوشي، شهد سلمان وغيرهم.
وأضافت: لست مخولة في الكشف عن تفاصيل وأحداث العمل، للحفاظ على عنصر المفاجأة، حيث تحمل القصة الرئيسية أحداثا مشوقة وغامضة يتخللها الكثير من الخطوط المتفرعة، التي لا تتجاوز في السيناريو “اللايت كوميدي”، ولن أفصح عن الشخصية لانها فعلا تحمل في تفاصيلها الكثير من النقاط التي تتيح للمشاهد التفكير لفك طلاسمها.
وأوضحت روان: في آخر عملين “حب بين السطور” و”خط أحمر” اجتهدت في التنويع والتجديد في طبيعة أدواري، خصوصا ان النماذج النسائية كثيرة وفي حال تشابهت في ظاهرها فالممثل يتحمل مسؤولية التدخل في التفاصيل بحسب ما رسمه المؤلف والمخرج، علما بأنني كممثلة أميل نحو الالتزام المطلق بما يريده المؤلف، خصوصا عندما يتعلق الأمر بارتباط هذه الشخصية مع مثيلاتها في المسلسل.
من جهة ثانية أوضحت العلي، بأنها تميل كذلك نحو مسرح الطفل وكانت آخر مشاركاتها ناجحة وحظيت بحضور جيد مثل مسرحية “sing” من تأليف عثمان الشطي وإخراج عبدالله عباس، وقالت: شارك في بطولة المسرحية مجموعة من الممثلين منهم هبة الدري وفهد باسم وشيخة العسلاوي ومنصور البلوشي، وقد حققت نجاحا جميلا أسعدنا جميعا، لأن الطفل لا يمكنه تمرير أي عمل بسهولة، وإذا فقدنا التواصل بين الطفل وما نقدمه له على خشبة المسرح، فهذا يعني فقدان “الخيط الرفيع” الذي يجبر الطفل على التعبير عن تفاعله أو العكس، والحمد لله لا يزال مسرح الطفل في أوج تألقه.
وتابعت روان: أيضا كانت لي واحدة من أرقى المشاركات في مسرح الطفل وتحديدا مسرحية “العناكب” للمخرج عبدالمحسن العمر وتأليف جاسم الجلاهمة، وهي من الأعمال التي تم تصنيفها كواحدة من المسرحيات ذات الجودة العالية من ناحية الحضور والفرجة البصرية والأداء التمثيلي.
ولم تستبعد الممثلة الشابة مشاركتها في مسرح الكبار، قائلة: لا يمكن استباق الأحداث في الرفض أو القبول انما الحديث الآن عن العروض والفرص المتاحة أمامي، لكن دعنا نتفق على خط عريض وهو عشقي للكوميديا الراقية، التي تصنع الابتسامة ولا تتصنعها.