رحاب العطار لـ «الراي»: حلم… المشاركة في الدراما المصرية

استطاعت الممثلة رحاب العطار أن تفرض نفسها بقوة في الدراما الخليجية عبر 4 أعمال شاركت فيها بالموسم الرمضاني 2024.

العطار تحدثت إلى «الراي» عن تجربتها الفنية وأهمية ما حقّقتْه هذه السنة على الساحة الفنية في الخليج.

• شاركتِ في الموسم الرمضاني الحالي بأربعة أعمال وفي ثلاثة منها بشخصيات رئيسية، فهل هذه الأدوار التي تقوم على البطولات المشترَكة تعطي العمل ثقلاً والأبطال حقهم؟

– طبعاً، خصوصاً عندما يكون المُخْرِجُ مبْدعاً ومتميّزاً وصاحب رؤية ويعرف كيف يدير العمل والممثلين، حيث تتألق كل شخصية بطريقتها وبشكل متساوٍ مع باقي الشخصيات، وهذا الأمر في نهاية المطاف يخدم العمل.

• ألم يتعبك كممثلة المشاركة في أربعة أعمال في موسم واحد عدا عن أن ظهورك فيها يشتّت المُشاهِد؟

– بصراحة، هذه الأعمال واظبتُ على تصويرها طوال العامين الماضييْن وكنتُ أتمنى لو أنها عُرضت عملاً بعد الآخَر. مثلاً، مسلسل «الشرار» كان من المفترض أن يُعرض العام الماضي وهو حقق نجاحاً كبيراً لم أكن أتوقعه عند عرْضه هذه السنة وقد احتلّ المرتبة الثانية على منصة «شاهد» في السعودية.

وكان يُفترض أن يُعرض هذه السنة المسلسل الإماراتي «البوم» ومسلسل «ذاكرة قلب»، أما مسلسل «ترانزيت» فلم أكن أعرف أنه سيكون ضمن السِباق الرمضاني. ولذلك، أُصبتُ بالصدمة لأن مسلسل «الشرار» عُرض في رمضان كما فوجئتُ بعرض «ترانزيت»في هذا الموسم، وهذا الأمر أصابني بالتشتت ولم أعد أعرف أي من الأعمال سأروّج لها. ولكن الحمد لله كل شيء يحدث في الوقت الذي كتبه الله وأنا متأكدة من أن ما يحصل سيَنتج منه الأفضل.

• وهل هذا يعني ان الفرصة التي منحك إياها الموسم الرمضاني الحالي كانت استثنائية؟

– من النادر جداً أن يشارك الممثل في أربعة أعمال في رمضان، وإذا حصل فعن طريق الحظ أو في حال تم التخطيط له. وأنا لم أتوقع يوماً أن يحصل هذا الأمر معي، خصوصاً أنني في البدايات، بل كنتُ أتوقّع أن يحصل عندما أصبح في منتصف الطريق. ولكنني لا أعرف إذا كان هذا سيتكرر وبنفس عدد الأعمال. لا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحصل، وربما يتكرر الأمر ذاته السنة المقبلة أو التي تليها أو ربما بعد 10 سنوات.

• هل تتوقعين أن تشكل المشاركة في أربعة أعمال بأربع شخصيات مختلفة محطة في مسيرتك الفنية؟

– هذه الأعمال شكّلت فرصةً مهمة لأن يتعرّف عليّ الناس في السوقين الإماراتي والسعودي. صحيح أنني سبق أن شاركتُ في أعمال عدة في الفترة السابقة، ولكنها لم تكن بنفس مستوى مشاركتي هذه السنة، حيث تركّزت الأنظار عليّ كثيراً واتصل بي عدد من كبار الممثلين والمُخْرِجين والمُنْتِجين وأكدوا أنني قمتُ بإثبات وجودي. وهذا الأمر يفرحني كثيراً ويدفعني لأن أثبّت وأطوّر تجربتي كل يوم.

كل الممثلين يعرفون أن الممثل يحاول دائماً أن يطوّر نفسه ليس فقط أثناء التصوير بل في كل الأوقات، وأنه يشتغل على مهاراته ويطور علاقاته في الوسط. وقد أَسْعَدَني كثيراً أن مَن لاحظ تطوّري أناس كبار في المجال اتصلوا بي ومدحوني وهذا أمر عظيم جداً.

• وهل تلقيتِ عروضاً للمشاركة في أعمال جديدة من خلال هذه الاتصالات؟

– حصل كلام من هذا القبيل، ولكنني أقول دائماً إن العقد الرسمي هو الضمانة وما عدا ذلك يبقى كله في إطار الكلام.

• أشرتِ إلى أنك تتكلمين باللهجة المصرية في مسلسل «ترانزيت» وهذا أمر مستغرَب، لأن هناك ممثلات مصريات يمكن أن يقدّمنه وهل وجدتِ صعوبة في تقديم اللهجة المصرية؟

– أبداً لأنني من أصول مصرية، ولكنني وُلدتُ ونشأتُ في الإمارات، واللهجة الأولى التي تعلّمتُها في بيتي هي الإماراتية. وعندما عُرضت عليّ المشاركة في مسلسل«ترانزيت» في دورٍ باللهجة المصرية فرحتُ كثيراً، لأنه يشبهني كثيراً ولم تتح أمامي الفرصة للتكلم بلهجتي الأمّ. ومع أن الكل خاف من عدم إجادتي لها ولكنني نجحتُ في ذلك لأنني مرنة جداً في إتقان اللهجات، وهذه التجربة أسعدتْني كثيراً وأتمنى أن تتكرر في أعمال أخرى وأن أقدّم أدواراً أكثر باللهجة المصرية.

• هل تتمنين المشاركة في الدراما المصرية؟

– طبعاً. عندما أشاهد الدراما المصرية أرى فيها أناساً يشبهونني وأشعر بأنني أريد أن أشارك، وأشعر بانجذابٍ كبير نحوها. كلنا تربّينا على الدراما المصرية وأعتقد أن المشاركة فيها حلمُ أي ممثل، خصوصاً أنا لأن أصولي مصرية.

• ما طموحك كممثلة؟

– أتمنى الوصول إلى النجوم وليس إلى القمر فقط، لأنني شغوفة جداً بالتمثيل، ومنذ أن دخلتُ المجال أحاول أن أدرس خطواتي قدر المستطاع وأن أطوّر مهاراتي وأن أشتغل على نفسي بشكل يومي ومن الجوانب كافة، لأنني أطمح إلى أن أصبح في يوم من الأيام فنانة مهمة في العالم العربي.

• ما المجال الذي عملتِ فيه قبل أن تختاري مهنة التمثيل؟

– بدأتُ كمذيعة أولاً، ثم عملتُ في عرض الأزياء. وعندما وجدتُ أنني أحب هذا المجال قصدتُ وكالات عرض الأزياء وأصبحتُ عارضة، إلى أن اشتغلتُ في المسرح مع أنني لم أكن أعرف ما هو التمثيل والوقوف على الخشبة. وهكذا اكتشفتُ أن التمثيل هو المجال الذي أحبّه والذي يمكن أن أطوّر نفسي فيه، لأن كل المحيطين بي كانوا يقولون إنني أملك الموهبة ولكن عليّ أن أطوّرها. وموهبتي كانت واضحة جداً، والحمد لله أن أمي ساندتْني ووقفت إلى جانبي طوال الوقت وكانت تشجعني دائماً وأنا تمكّنت من أن أطوّر نفسي منذ أن كنتُ في الـ 16 حتى بلغت اليوم سن الـ22.

• هذا يعني أن عالم الشهرة والأضواء جَذَبَكِ منذ البداية؟

– المسألة لا علاقة لها بحبي للشهرة، بل بحبي للتمثيل. ولا شك في أنني أحب الشهرة والأضواء وأعتقد أن أي شخص غيري تجذبه هذه الأجواء ولكن عندما خضتُ تجربة التمثيل شعرتُ بأنني حققتُ نفسي.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments