قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأربعاء إنها أحصت “36 شهيداً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة”، ممن دخلوا إلى المستشفيات، ليرتفع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى 39,965 شخصا، بالإضافة إلى ارتفاع حصيلة المصابين إلى 92294، وفق البيان.
وشهد مخيم المغازي وسط القطاع قصفاً في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، كما شهدت مدينة خان يونس جنوبي القطاع، قصفا على بنايات سكنية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، كما أفادت وزارة الصحة في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن حماس أطلقت صواريخ من موقع قريب من مسار مخصص للمساعدات الإنسانية في خان يونس، باتجاه وسط إسرائيل يوم الثلاثاء.
وأضاف الجيش أن سلاح الجو الإسرائيلي شرع بعد وقت قصير، في استهداف بؤر إرهابية في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.
الضفة الغربية
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الجيش الإسرائيلي منعت طواقمها من الوصول إلى الأماكن التي تستهدفها.
وبعد عملية عسكرية واسعة في مدينة طوباس استمرت لسبع ساعات، انسحبت القوات الإسرائيلية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين في مداهمات بمناطق قلقيلية، نابلس، دير قديس ومخيم الجلزون في رام الله.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، في ليل الثلاثاء، أعلنت في بيان لها مقتل صبي في السادسة عشرة من عمره قرب القدس، بعد أن “صعد إلى أعلى الجدار (الأمني) وألقى زجاجات حارقة”.
وقالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين إن مقاتليهما “يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية المقتحمة لطوباس وطمون”.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 630 قتيلاً، بينهم 42 قتلوا في محافظة طوباس، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتبلغ مساحة المستوطنة 600 دونم تقريبا، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
يذكر أن إسرائيل صادقت على مصادرة 12.7 كيلومتر مربع من أراضي الضفة الغربية المحتلة قبل أيام، وتعدّ المصادرة الأكبر خلال ثلاثة عقود، في وقت أعلنت فيه عن بناء 5,300 وحدة استيطانية، رغم انتقادات دولية متصاعدة.
شلل الأطفال في غزة
وتحدث عدد من سكان المنطقة المذكورة لبي بي سي، معبرين عن معاناتهم وكيف اضطرتهم مياه الصرف الصحي إلى النزوح حتى من الخيام.
وقال أحد هؤلاء لبرنامج غزة اليوم: “أصبحنا لا نستطيع حتى الذهاب لشراء احتياجاتنا الضرورية لأن مياه المجاري غمرت الشوارع”.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من إمكانية تفشّي فيروس شلل الأطفال في غزة، وذلك بعد اكتشاف الفيروس الشهر الماضي في عينات من مياه الصرف الصحي في مناطق وسط وجنوبي القطاع.
تأتي هذه الهجمات في ظل ترقب بشأن ما إذا كانت جولة جديدة من المحادثات ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد مرور أكثر من عشرة أشهر من الحرب.
وتسعى الولايات المتحدة، ومصر وقطر إلى التوصل لاتفاق، لكن الأطراف المعنية لا تزال مختلفة بشأن عدد من القضايا، حتى بعد شهور من المفاوضات غير المباشرة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يحول بين إيران وبين مهاجمة إسرائيل ردا على مقتل إسماعيل هنية في قلب طهران قبل نحو أسبوعين.
في غضون ذلك، دعا مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى فرض عقوبات على إسرائيل، في ظل استمرار الأخيرة في “هجماتها القاتلة على مدنيين” في أنحاء قطاع غزة.
وقال منصور في جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء: “دعوني أقولها بوضوح: إسرائيل لا تقيم وزناً لإداناتكم … إنها تتجاهل قراراتكم … إنها حتى لا تستمع إلى نقاشاتكم”.
وكانت الجزائر تقدمت بطلب لعقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة بعد اتهامها لإسرائيل بشن هجمات قاتلة على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين.