توثيق رحلة محمد جلال عبدالقوي في كتاب

يوثق كتاب «محمد جلال عبدالقوي… أديب الدراما العربية» مسيرة الكاتب المصري، الذي قدم مجموعة من الروائع التلفزيونية على مدار أكثر من 4 عقود، من بينها «المال والبنون»، و«سوق العصر»، و«نصف ربيع الآخر»، و«حياة الجوهري»، و«الليل وآخره»، وغيرها من الأعمال التي تعاون فيها مع كبار النجوم.

ومن المقرر أن يصدر الكتاب الجديد، الذي أعدته الصحافية هبة محمد علي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته المقبلة، المقرر انطلاقها 23 يناير المقبل، عن دار ريشة للنشر والتوزيع، مستعرضاً العوامل التي ساهمت في تكوين موهبة عبدالقوي منذ الطفولة، والنشأة، وذكرياته مع كتابة هذه الأعمال التي يتناولها الكتاب أيضا بالبحث والتحليل.

من جانبها، قالت الكاتبة هبة محمد علي إن «عبدالقوي كاتب صاحب مشروع فني كبير يضعه نصب عينيه، ولا يحيد عنه أبدا، منذ أن قدم (الغربة) عام 1980 كأول مسلسل يحمل توقيعه مؤلفا وحتى يومنا هذا، وقوام هذا المشروع هو الانشغال بتأثير الإغراءات على الإنسان، وما يترتب على ذلك من صراع بين قيم الشرف والنبل والمثل العليا، مستندا في ذلك إلى لحظات تاريخية، يستدعيها بذكاء، ثم يعقد مقارنة بينها وبين واقعنا الذي نحياه بأزماته وانكساراته، ولعل ذلك هو ما ساهم في صمود هذه المسلسلات رغم مرور الزمن، وتهافت الجمهور على مشاهدتها مرات ومرات عند إعادة عرضها على الشاشة».

وعن الصعوبات التي واجهتها قالت هبة إن «عبدالقوي اتخذ منذ بداياته ألا يراه الجمهور سوى من نافذة واحدة وهي كتاباته الدرامية، فهي في نظره خير من يجيب عن التعريف بالإنسان محمد جلال عبدالقوي، ومن خلالها يستطيع الجمهور قراءة تفكيره وفهم تكوينه، ومن المؤكد أن تغيير هذه القناعة المستقرة في نفسه استغرق مني وقتا وجهدا، فالمتابع لمسيرته سيجد أن حواراته الصحافية قليلة جدا مقارنة بإبداعه، ولقاءاته التلفزيونية يتجاوز عددها بالكاد أصابع اليد الواحدة، لكنها جميعا على ندرتها يجمعها قاسم مشترك، وهو أنه لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يمسك العصا من منتصفها مهما كانت المغريات».

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments